
أصدرت جمعية “كل-أكال” تقريرها الشهري رقم 06/AKA/2025 حول أوضاع حقوق الإنسان في أزواد خلال شهر يونيو 2025، حيث وثقت مقتل أكثر من 72 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في عمليات عسكرية وميدانية نفذتها القوات المسلحة المالية (FAMa) بالتعاون مع ميليشيا “الفيلق الإفريقي، كما سجل التقرير 44 حالة اختفاء قسري وتعذيب واعتقال تعسفي، بالإضافة إلى 8 حالات موثقة من النهب وتدمير الممتلكات، وسط كارثة إنسانية متفاقمة في عدة مناطق من الإقليم.
الانتهاكات الموثقة:
1. الإعدامات والقتل خارج القانون (72 حالة مؤكدة):
من بين أبرز هذه الانتهاكات، قيام القوات المالية والفيلق الإفريقي بإعدام أكثر من 20 مدنيًا في بلدة “إيغاشر سديدن” بتاريخ 26 يونيو، بالإضافة إلى قصف جوي استهدف خيمة بدوية في “إفاغداواني”، أسفر عن مقتل مدنيَّين وجرح ثالث، فضلًا عن هجمات بطائرات مسيّرة أدت إلى سقوط قتلى مدنيين في “أنومّلان” وأماكن أخرى.
2. الاعتقالات والاختفاءات القسرية والتعذيب (44 حالة):
سجل التقرير عمليات اختطاف واعتقال تعسفي طالت تجارًا ونازحين وشبابًا، شملت تعذيب عدد منهم قبل نقلهم قسرًا، كما حدث مع مجموعة من شباب “تيسيت” الذين تعرضوا للتعذيب ثم نُقلوا إلى “أنسونغو”.
3. النهب والتدمير (8 حالات):
تضمنت حرق منازل ومركبات مدنية، وتدمير آبار مياه وألواح شمسية، خصوصًا في مناطق “دياولي”، “سورمو”، و”سورانغو”.
4. الوضع الإنساني المتدهور:
شهدت مناطق متعددة من أزواد موجات نزوح جماعية بسبب القصف الجوي والعمليات البرية، مع تسجيل اختفاء عائلات كاملة بعد مداهمات واعتقالات جماعية.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي:
حذّرت الجمعية من أن مجرد تغيير اسم “فاغنر” إلى ” الفيلق الإفريقي ” لم يغيّر شيئًا من الواقع، بل زاد من وتيرة الانتهاكات في ظل غياب أي رادع أو محاسبة.
وطالبت “كل-أكال” بفتح تحقيقات دولية مستقلة ومحايدة، والعمل على حماية المدنيين، والضغط على كافة الأطراف لوقف النزيف المستمر.
وختمت الجمعية بيانها بتجديد التزامها برصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات، دعمًا للضحايا، وتمسكًا بحق شعوب أزواد في الكرامة والعدالة.