تاريخ نضال الشعب الأزوادي من الاستعمار الفرنسي الى إستقلال ازواد في 6 أبريل 2012
فترة الاستعمار الفرنسي
بدأت مسيرة نضال الشعب الأزوادي بقدوم الإستعمار الفرنسي نهايات القرن التاسع عشر الميلادي
حيث انطلقت الكثير من الحركات الوطنية الأزوادية التحررية المقاومة للاستعمار ففي المنطقة الغربية
انطلقت المقاومة غرب تنبكتو بقيادة شبون آق فاندقومو ومحمد علي إنقونا الأنصاري؛ ثم مقاومة ، كل
أولي، وكل تموليت، وإقودارن وسط أزواد بين تنبكتو وجوجو ثم مقاومة أربندا جنوب النهر بقيادة محمد أحمد
الجنيدي وعدد من القادة الميدانيين من إمددغن ثم مقاومة منطقة اجلا منكا بقيادة السلطان فهرن أق الأنصار
ثم مقاومة منطقة أضغاغ – كيدال بقيادة آلا أق البشير وغيرها من الحركات الوطنية الأزوادية التحررية المناهضة
للإستعمار والتي قادها أبطال وطنيون قاوموا الإستعمار بالقوة وضحوا بكل ما يملكون لإنقاذ الوطن فسطر التاريخ
اسماؤهم بحروف من ذهب ، وبعد هبوب رياح الإستقلال بعد الحرب العالمية الثانية بدأ النضال السياسي لطرد
المستعمر الغربي ونيل الإستقلال
وقد انطلقت في هذه الفترة حركات انفصالية أزوادية بقيادة مناضلين وقادة سياسيين وطنيين من أبرزهم محمد
محمود الأرواني ومحمد علي الطاهر الأنصاري وزيد أق الطاهر وإلياس أق أيوبا وسيدالمين أق الشيخ.
مؤتمر تومبكتو المطالب باستقلال ازواد 1958-1957م
وقد ركز نضالهم على الجانب السياسي حيث عقد مؤتمر تنبكتو الأول عام 1957م ثم المؤتمر الثاني بنفس
المكان عام 1958م ومن خلال هذين المؤتمرين وقع قادة برلمان أزواد الشعبي الوطني عريضة تاريخية وجهوها
لدولة فرنسا طالبوا فيها بمنحهم الاستقلال لدولة أزواد المستقلة؛ رافضين الانضمام إلى اتحاد ما سمي
بالسودان الفرنسي مع شرح مفصل لأسباب ذلك الرفض بالحقائق التاريخية والثقافية والجغرافية.
استقلال دولة مالي المزيف 1960
و بعد حصول النكبة عام 1960 بتمكين مالي من احتلال أزواد بسبب تحالف الحركة الإشتراكية الشيوعية
الدولية بزعامة جمال عبد الناصر ومودبو كيتا وبن بيلا وحلفائهم وباءت كل المحاولات والجهود السلمية
بالفشل في الستينات ؛ انطلقت المقاومة المسلحة ضد الإحتلال الشيوعي بقيادة زيد أق الطاهر ومحمد
علي الطاهر الأنصاري وإلياس أق أيوبا وسيدالمين أق الشيخ وغيرهم.
تفجير الثورة من جديد 1963 ثم اللجوء الى ليبيا
وقد تعرضت هذه الحركة التحررية للقمع بأبشع الطرق وحصرت من الطوق الإقليمي بشدة ، حيث تم استدعا
اولئك القادة الوطنيين للتفاوض فتم القبض عليهم غدراً وقيدوا بالسلاسل وتم السالهم الى بماكو حيث ذجوا في
السجني وكان ما كان وشحضت هذه النكبة همم الوطنيين الأزواديين وواصلوا مسيرتهم التحررية ولجأو لنظام
القذافي في ليبيا والذي وعدهم بالدعم وفتح معسكرات التدريبوالتحق الأزوادييون بتلك المعسكرات وتم غداعهم
واستغلالهم ، وخاضوا حروبا بالوكالة لا ناقة لهم فيها ولا جمل في تشاد ولبنان في فترة الثمانينيات وقد استفادوا
من تلك التجارب ميدانيا ، وبعد أن يئسوا من وفاء القذافي بوعوده لهم قرر بعض الوطنيين الازواديين التوجه الى
وطنهم فورا ، واستطاعوا تفجير ثورة التسعينات
ثورة التسعينات وتوقيع اول اتفاقية مع السلطات المالية
والتي انطلقت من مدينة منكا عام 1990م؛ وكانت ثورة سياسية وعسكرية وثقافية احيت الآمال وشحضت الهمم
ولكنها حوصرت عالميا مرة أخرى وانتهت هذه الثورة بمصالحة صورية تم توقيعها في الجزائر تحت ضغط إقليمي ودولي
؛ ومع ذلك تحققت انجازات مهمة غير مسبوقة، حيث تم توقيع اتفاق سياسي برعاية دولية شكلية لأول مرة وتم دمج
الاف الازواديين في مختلف مؤسسات الدولة المالية صوريا خاصة في الجانب العسكري ،
فشل الإتفاقية والعودة الى المواجهة من جديد بين الطرفين
ولكن نتيجة لعدم جدية الطرف المالي فشل تطبيق معظم بنود تلك الإتفاقية خاصة في المجالات السياسية والإقتصادية
ورغم أن الشعب الأزوادي وشريكه المالي وأشقاؤهم في الدول المجاورة علقوا اللآمال على هذه الإتفاقية وعاد الهربون
من الحرب الى الوطن للإستقرار بعد ان نهكتهم هذه الحروب المدمرة الإستنزافية إلا ان التوتر تصاعد مجددا بين الحكومة
المركزية في بمكو وبين الأزواديين تدريجيا واشتد الخلاف حول مالم يتم تطبيقه من الإتفاقية إلى أن انفجر الوضع عام 2005م؛
تأسيس الحركة الوطنية الأزوادية وبداية ثورة قادت الى تحريرر الوطن
واستمر التوتر في المنطقة حتى ميلاد (الحركة الوطنية الأزوادية) في اجتماع تنبكتو عام 2010م والتي سميت لاحقا
في اجتماع ظاكاك عام 2011م الحركة الوطنية لتحرير أزواد (امنلا)..
وقد صعد الشعب الأزوادي مطالبها هذه المرة ليطالب بانفصال أزواد عن مالي بشكل نهائي حيث رأت من ذلك حلا نهائيا
ووحيدا للمشكلة القائمة بين الشعب الأزوادي والحكومة المالية منذ أكثر من نصف قرن من الزمان؛ كما ارتأت أن الانفصال
هو الحل الوحيد الذي سيضمن للشعب الأزوادي تحقيق مطلبه الأزلي تقرير المصير ويضمن كذلك الاستقرار لمنطقة الساحل.
تحرير كامل التراب الوطني الأزوادي 2012
وقم استطاعت هذه الحركة الإنفصالية مع حركات أزوادية تحررية أخرى تحرير أرض الوطن بالكامل وأعلنت الاستقلال وقيام
دولة أزواد المستقلة في يوم السادس

من ابريل عام 2012م في مدينة غاوا ولم تقف عند ذلك بل صممت على ذلك بل صممت علمها الوطني الخاص وشكل
عملتها الخاصة وجواذ السفر الخاص بشعبها وشكلت حكومتها كاملة بوزرائها وأجهزتها ووقف العالم كله مندهشا من
هذه الخطوات المتسارعة أو المتسرعة ورغم أن دول العالم كلها أغلنت عدم دعمها لهذا القرار الا أن الشعب الأزوادي
عنده رأي آخر فقد عمت الفرحة ارجاء الوطن احتفاء بهذا الفتح العظيم حسب نظرتهم للأمور واتخذو هذا اليوم عيدا
وطنيا لهم كما الشعوب المستقلة ،
رفض مطلب الإستقلال واللجوء الى اتفاق بين الطرفين (وغادوجو-الجزائر)
ولكن فرحة الشعب الأزوادي لم تدم طويلة حيث تكالبت جيوش الإستعمار مجددا واجتاحت أزواد واتزعته من شعبه
مرة أخرى وأخضعت قادة الحركات الأزوادية بالقوة وألزمهم بتوقيع اتفاقية و(وغادغو) ثم اتفاقية (الجزائر) الأخيرة؛
وفي هذا الخضم وصلت القضية الأزوادية إلى كل المحافل الدولية وإلى أعلى هرم للتنظيم الدولي (مجلس الأمن)
واستطاع الشعب الأزوادي انتزاع كثير من حقوقه الوطنية من خلال هذه الاتفاقية ان تم تم تطبيقها وان
لم يتم تطبيقها فإن هذا الشعب وقياداته الوطنيين المخلصين متمسك بقضيته وبحقه حتى تقرير
المصير أكثر من أي وقت مضى حسب تصريحات قادته الوطنيين .