وصل الرئيس المالي، باه نداو، السبت، إلى الجزائر في زيارة رسمية، لبحث التعاون الثنائي وملف اتفاق السلام الموقع مع حركات أزواد
وهذه أول زيارة يجريها رئيس مالي إلى الجزائر منذ زيارة الرئيس السابق أبوبكر كايتا في 2015.
وحسب التلفزيون الجزائري الحكومي، استقبل الرئيس المالي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، رئيس الوزراء عبد العزيز جراد.
ووفق المصدر ذاته (الأناضول)، فإن هذه الزيارة، التي من المتوقع أن يلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، ستسمح باستعراض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وترقيتها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف التلفزيون الجزائري: “ستكون الزيارة التي ستواصل لمدة ثلاثة أيام فرصة للجانبين للوقوف على مدى تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر”.
وتترأس الجزائر لجنة متابعة اتفاق السلام بين الحكومة المركزية بباماكو ومسلحي الحركات الأزوادية.
وفي 2014، احتضنت الجزائر المفاوضات بين الطرفين، حيث توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو/حزيران 2015 فيما عرف بـ”مسار الجزائر”.
وكانت حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت عام 2012 على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال، وتمبكتو وغاو.
وأدى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي، في يناير/كانون الثاني 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.
وقبل أسابيع، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الوصول إلى تعهدات دولية لإعادة إعمار شمال مالي.
وأوضحت أن “فرنسا تعهدت بتقديم مساهمة بـ2 مليون يورو لصالح مشاريع تنمية لمناطق شمال مالي، فيما وعدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بتمويل إنجاز سد مائي بمليون دولار.
ووفق مراقبين، يعد استقرار مالي أمرا مهما للجزائر خاصة أن الأولى كانت بمثابة حاضنة لجماعات إرهابية هددت الثانية وبقية دول الجوار.
وهنئ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون نظيره المالي على ما آلت إليه دولة مالي من هدوء وكما يهنئه على الإجتماع الذي أقيم في مدينة كيدال الأبية تحت إشراف لجنة متابعة الإتفاق