
سِيغو – 08 سبتمبر 2025
شهدت مالي صباح اليوم تطوراً أمنياً بالغ الخطورة، بعدما أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين سيطرتها الكاملة على معسكر للجيش المالي في منطقة تيبي بولاية سِغو، في عملية وُصفت بأنها سريعة وحاسمة.
تفاصيل العملية
وبحسب مصادر محلية، فإن الهجوم نُفذ في وقت مبكر من صباح اليوم، حيث تمكن المهاجمون من اقتحام المعسكر والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والهواتف والبدلات العسكرية والمدنية التي تعود للجنود.
كما بثت الجماعة صوراً للغنائم التي حصلت عليها، في حين أعلنت الجماعة عن إحراق 6 آليات عسكرية بينها 3 دبابات داخل المعسكر.
ولم تُعرف بعد حصيلة القتلى والجرحى في صفوف الجيش، غير أن مراقبين رجحوا أن يكون الجنود قد انسحبوا سريعاً دون قتال، نتيجة الإحباط النفسي وفقدان المعنويات، الأمر الذي سهّل سيطرة الجماعة على الموقع خلال وقت وجيز.
امتداد الهجمات نحو العاصمة
الهجوم الجديد يأتي في سياق تصعيد ميداني متواصل، إذ تحاصر الجماعة العاصمة المالية باماكو من مختلف الاتجاهات:
- من جهة كاي ونيورو الساحل غرباً،
- ومن جهة سيكاسو جنوباً.
وفي اليوم السابق (الأحد)، نفذت الجماعة عدة عمليات نوعية، أبرزها:
- تفجير عبوات ناسفة على الطريق بين كاسيلا ونزتيجلا قرب العاصمة.
- تفجير ثانٍ بين سيفاري وموبتي.
- السيطرة على مفوضية للشرطة في موبتي.
- الاستيلاء على بوابة عسكرية في موبتي ليلة الجمعة الماضية.
قراءة في المشهد
تُظهر هذه التطورات أن الجماعة تسعى لفرض خناق أمني وعسكري على باماكو، عبر استنزاف الجيش وإفقاده السيطرة على الطرق والمراكز الأمنية، ما قد يعزز فرضية انتقال المعارك في المستقبل القريب إلى مشارف العاصمة نفسها.
ويرجح محللون على أن الجيش المالي يواجه أزمة ثقة ومعنويات، وسط تصاعد الانتقادات لقيادته وعجزها عن وقف التدهور الأمني المتسارع.
الخلاصة
الهجوم على معسكر تيبي وسيطرة الجماعة على مواقع أمنية وعسكرية محورية، يعكس انتقال ميزان القوة الميداني تدريجياً لصالح المجموعات الجهادية.