
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، سيطرتها مساء الأحد 6 سبتمبر 2025 على بوابة عسكرية تابعة للجيش المالي داخل مدينة موبتي، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً لتصعيد هجماتها نحو قلب المدن بعد سنوات من استهداف المعسكرات النائية.
وسيطرت الجماعة على البوابة العسكرية ثم واصلت هجومها إلى داخل المدينة مستهدفة مفوضية الشرطة ، وبحسب مصادر محلية ، فقد شنت الجماعة هجوماً واسعاً على مفوضية الشرطة في المدينة، تمكنت خلاله من الاستيلاء على عدد من السيارات والأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية قبل أن تنسحب لاحقاً من المنطقة.
وفي عملية متزامنة، أعلنت الجماعة تفجير آلية عسكرية تابعة للجيش المالي بين مدينتي سيفاري وموبتي في الليلة نفسها، في ما يبدو أنه يعكس تنسيقاً عالياً بين وحداتها القتالية.
حصار خانق وتحركات عابرة للحدود
تأتي هذه التطورات في ظل تشديد الجماعة حصارها على المنافذ المؤدية إلى العاصمة باماكو، انطلاقاً من مدن كاي ونيورو وسيكاسو، حيث أقدمت على إحراق شاحنات مدنية وسيارات نقل، ومنعت توريد الوقود إلى مالي عبر جميع الدول الحدودية.
كما كانت الجماعة قد اعتقلت في الخامس من سبتمبر ستة سائقين سنغاليين بعد دخولهم المنطقة المحظورة، قبل أن تطلق سراحهم أمس الأحد.
تصعيد جديد في المشهد الأمني
ويرى محللون أن هذه الهجمات تحمل دلالات خطيرة على تحول الجماعة إلى استراتيجية حرب المدن، ما قد يضاعف التحديات الأمنية أمام الحكومة المالية والقوات الروسية الداعمة لها في المنطقة.