

تلقت جمعية كل-أكال باهتمام بالغ التصريحات الصادرة عن القوات المسلحة المالية (FAMa) بتاريخ 13 و17 مارس 2025، والتي تتحدث عن عمليات عسكرية تم تنفيذها في عدة مناطق من أزواد. ومع ذلك، نود أن ننفي بشكل قاطع الادعاءات الواردة في هذه التصريحات، والتي لا تتوافق مع الحقائق الميدانية، بل يبدو أنها تهدف إلى تبرير هجمات تستهدف المدنيين.
نفي بشأن الضربات الجوية بتاريخ 13 مارس 2025
تدعي القوات المسلحة المالية أنها دمرت شاحنتين تقلان “معدات لوجستية إرهابية” على بعد 52 كيلومترًا جنوب شرق أغورغوت في منطقة تاوديني. ومع ذلك، فإن المعلومات التي جمعتها جمعية كل-أكال ومصادر محلية مستقلة تؤكد أن هذه الشاحنات كانت تنقل ملحًا صخريًا، وهو مورد اقتصادي حيوي للسكان المحليين. وقد أدت هذه الهجمات إلى حرمان العديد من العائلات من مصدر رزقها الوحيد، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة أصلاً.
هذا التصريح يؤكد مرة أخرى استخدام أساليب حربية لا تحترم مبادئ التمييز والتناسب التي يتطلبها القانون الدولي الإنساني.
بخصوص الضربات الجوية بتاريخ 16 مارس 2025
تزعم القوات المسلحة المالية أنها نفذت ضربات جوية ضد “تجمعات إرهابية” في معسكر عبور قرب لوجميزة في منطقة تمبكتو. لكن الشهادات والتقارير الموثوقة من قبل كل أكال تؤكد أن الهجوم استهدف في الواقع السوق الأسبوعية في إجدير، وهو مكان تجمع مدني كان السكان يتزودون منه بالسلع الأساسية. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل أكثر من عشرين مدنيًا، بينهم نساء، وإصابة العديد بجروح خطيرة.
تدين جمعية كل-أكال بأشد العبارات هذه التصريحات المضللة من قبل القوات المسلحة المالية، والتي تهدف إلى التستر على جرائم حرب وتبرير الهجمات ضد المدنيين. ونطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف لتحديد الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما نناشد المجتمع الدولي التحرك فورًا لحماية المدنيين وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تحيط بهذه الفظائع. فلا ينبغي أن يكون المدنيون ضحايا جانبية لحرب لا علاقة لهم بها.
وأخيرًا، نعبر عن تضامننا العميق مع أسر الضحايا والجرحى، ونؤكد من جديد التزامنا بالعمل من أجل السلام والعدالة واحترام حقوق الإنسان.
كيدال، 17 مارس 2025
جمعية كل-أكال