وإذ نعبر بعظيم الأسى والحزن على ما أصاب أمتنا من أزمات سياسية واجتماعية وحروب مفتعلة في غاية الخطورة على الأمن والسلم والاستقرار ومستقبل منطقة الساحل والصحراء نتيجة سياسات سلبية لأنظمة حكومات مالي وبعض الدول المجاورة وتماطلهم أكثر فأكثر في تنفيذ معاهداتها المتعلقة بأوضاع السكان ومستقبل حقوقهم من تلك الممارسات تصنع عبقرية من قبل شوغيل ميغا أو ممارسة شعبوية مفرطة على شكل خطابات نارية في محافل دولية وتوزيع إتهامات لأطراف كانت السبب الرئيسي لبقاء دولة مالي وإستبدالها بمرتزقة غرباء عن المنطقة ومشاكلها الحقيقية محاولا إستغلالهم لضرب الازوادين في مقتل .
خلق بطولة وهمية على أنقاض وطن محاصر مشتت منهزم في جميع المجالات .
إقترح قانون للانتخابات الجديد إحدى مواده تنص على إلغاء أو تقليص تمثيل الدوائر الانتخابية .. وتقدمه للنواب الذين من المفترض أنهم يمثلون تلك الدوائر ! لمعالجة الازمة بأزمة اخرى !
لماذا هذا النهج من السلوك السياسي المتغابي ؟ !
من الواضح أن الحكومة الانتقالية المالية الحالية تحاول بشتى الوسائل كسب مزيد من الوقت للبقاء أطول وقت ممكن في السلطة وفي نفس الوقت تحاول تضليل المجتمع الدولي بأنها ملتزمة بتطبيق الاتفاق السياسي بينها وبين الأزواديين .
ومن إنجازات حكومة ميغا ظهور مصطلح جديد في قاموسهم السياسي ألا وهو التطبيق الذكي لاتفاقية مسار الجزائر .
عن أي ذكاء يتحدثون ؟ أم انهم يعتقدون أن الغباء سيكون يوما ذكاء !
وعلى هذا المنوال حذا حذوه وزراء مكلفين من قبل إقليم أزواد في حكومته يقلدونه في سلوكه العبقري وشخصيته النرجسية وها هم ينظمون حفل موسيقي ساهر في فترة من أحرج وأقصى فترة معاناة مرت على الشعب الأزوادي المسكين إذ يتم قتله بالمئات وتهجيره من قراه تاركا وراءه خيامه ومواشيه وذكرياته ولا يحمل سوى المعاناة !
إن الجشع أسوأ سلوك يمارسه إلانسان لا سيما في وقت المحن!
والازواديين يدركون هذه اللعبة المكشوفة من قبل شوغيل ميغا وحكومته وهي كسب مزيد من الوقت …
ماذا عن الشعب المالي ؟ هل يعقل أن يكون مقتنع ؟ بكل هذه الخزعبلات التي يمكن وصفها بالمراهقة السياسية !
لماذا لا يبحث الشعب المالي عن حل لمشاكله الأساسية بعيدا عن ساسة هدفهم الأكبر هو الوصول إلى الكرسي والبقاء فيه أطول مدة ممكنة ثم نهب ما تيسر من خيرات البلد ؟ .
إلى متى يظل الشعب المالي رهين لأجندات داخلية وخارجية لا تريد له الاستقرار ولا العيش بسلامة ؟
توجه (جمعية كل أكال) إلى الشعب المالي والى شخصياته وكوادره ونشطاء إعلاميين نداء عاجلا لكشف المؤامرة الخطيرة التي تحاك ضده وتمنعه من الاستقرار وتظهر له إتفاق مسار الجزائر على انه كارثة او ازمة بينما في الحقيقة هو المخرج والحل الوحيد الممكن للمشكلة …
وإذا فضلتم العناد وعدم المبالاة والسير وراء ساسة لاتهمهم مصلحة البلد بقدر مصالحهم الخاصة ، فنتظرو مزيد من القتل والازمات المتعددة .
عن رئاسة الجمعية
داود اغ بادي
23/6/2020
كيدال/ أزواد