جمعية كل اكال تطلق نداءً الى القيادات الثورية والتقليدية والشيوخ في أزواد لبذل مزيد من الجهد لتدارك مايمكن تداركه
بيان جمعية (كل أكال)
فاقد الشيء لا يعطيه من منعك من أبسط حقوق العيش ويرفض الإعتراف بك موجودا ويشكل مليشيات لقتلك ليكون هو المنقذ كيف تنتظر منه أن يرد لك كرامتك ويحميك ممن كلفهم بمهمة تشريدك وتهجيرك !
بينما تتفاقم هجمات التنظيمات الإرهابية وسط مالي فإن القوات المسلحة المالية فاما(FAM) رفقة مرتزقة فاغنر (Vagner) اتجهت إلى منكا !
وصلت القوات المسلحة المالية فاما(FMA) برفقة مرتزقة فاغنير (Vagner)
إلى مدينة منكا منذ أيام مستغلة أزمة (أقلا) وأن تحل محل قوات برخان الفرنسية .
واستقبلت بالزغاريد وتأييد شعبي وإعلامي لأنها تحمل شعار إنقاذ المدنين في إطار مالي الجديد !
ولكن مايزال مسلسل القتل والتهجير الممنهج مستمرا ولم يسجل إلى حد اللحظة مواجهة بين هذه القوات والجماعات الإرهابية .
في البداية كان القتل والتهجير جماعي لا يفرق بين شخص وآخر والآن أصبح القتل إنتقائي كل قبيلة يتفرع لها أبنائها لقتل كل قريب لأقرب شخص له ونهب ممتلكاتهم عملا بالوصية القائلة : ( إذا رأيت أموال أبيك تنهب فشارك العصابة في نهبها ) هذه المقولة هي التي يتم تطبيقها هذه الفترة …إذ نسمع كل من يقتل يقتل على يد أبنائه …
هذه الظاهرة من أغرب الظواهر التي ظهرت في مجتمعنا في تاريخه الحديث !
هذه الظاهرة تحتاج إلى إعادة تفكير
كيف تم إختراق النسيج الاجتماعي لهذا المجتمع وكيف تم إستغلال أبنائه بأفكار غريبة عجيبة منافية لعاداته وتقاليده وقيمه أفعال منافية لتعاليم الدين الإسلامي .
إن إنتشار حبوب الهلوسة والإتجار بها ويؤتى بها من بماكو إلى مناطق أزواد لهو علامة على وجود علاقة غير أخلاقية بما يجري من القتل غير العقلاني الذي لا يراعي قواعد قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية .
والهدف هو تحويل المعركة الى معركة داخلية بمعنى توجه أصابع الاتهام لبعضنا البعض بدل أن توجه للعدو الحقيقي الذي يقف وراء كل هذه الأحداث ونجح العدو في ذلك للاسف .
هذه المرة توجه (جمعية كل أكال )
نداء عاجلا الى
قيادات الحركات الأزوادية والزعامات والأعيان القبلية الشيوخ والعلماء والمنظمات الدولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحادات الدولية ومنظمة مؤتمر العالم الإسلامي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ودول الجوار لتدارك ما يمكن تداركه فالسكين وصل إلى العظم كما يقول المثل .
وتدعو الى تتكاتف الجهود وإطلاق المبادرات بين كل من تهمهم هذه المسألة اجتماعيا وسياسيا وعسكريا للتوصل إلى صلح عام بين ما هو له طابع صراع اجتماعي وإثني وصراع النفوذ أولا .
وما هو له طابع إجرامي ثانيا .
والنقطة التي كثيرا ما تكون هي السبب الرئيسي في كثير من حروب واستمرار استحالة الحل والعجز في إيقاف نزيف الدم قضية الاتجار بالمخدرات بكل أنواعها ومافيات خطف ومطاردات وعمل كمائن لغرض الاستيلاء عليها والاستفادة منها قضايا عديدة شائكة نسأل الله السلامة.
لذلك نقول بأن
الوضع لن يزيده قدوم القوات المسلحة المالية ومرتزقة فاغنير إلا تأزما ومزيدا من معاناة المدنيين ورفع مستوى الإجرام في منطقة الساحل والصحراء عموما …. .
من خلال هذا البيان نتقدم باسم جمعية كل أكال أحر التعازي والمواساة إلى أهالي وأسر الضحايا سواء المقتولين أو المهجرين نسأل الله لنا ولهم الفردوس الأعلى من الجنة عظم الله أجرنا وأجركم وألهمكم الصبر والسلوان لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
عن رئاسة الجمعية
داود اغ بادي
20/6/2020