بدأت معالم الصورة تتضح في الأفق
تابعت جمعية كيل أكال
التطورات الدرامية التي تمر بها منطقة أقلا من القتل والتهجير الممنهج الذي استمر قرابة شهرين ضد الأبرياء العزل ما نتج عنه شبه هجرة جماعية لمن بقي حيا.
وكان الهدف هو خلق حالة من الهلع بين السكان وتهجيرهم لتغيير ديمغرافية المثلث الحدودي هناك
وتعالت الأصوات التي تسأل عن دور تنسيقية الحركات الأزوادية في حماية شعبها الذي تتم إبادته جهارا نهارا وبالمقابل كانت هناك حركات تنتمي إلى تلك المنطقة وليست جزء من التنسقية أختارت أن تحارب الإرهاب تحت راية مالي
في حين ترى تنسيقية الحركات الأزوادية أن خوض حرب بحجم محاربة الإرهاب هي حرب تحتاج إلى إعتراف بأزواد ككيان له سيادة ونظام سياسي وقانوني وكذلك إعداد العدة اللازمة للحرب مهما كانت الظروف حتى لو كانت الضحية الشعب الذي تطالب بحقوقه بالإضافة إلى كونها حرب إستنزاف طويلة الأمد …
حرب القصد منها تغيير مسار حرب التحرير إلى محاربة تنظيمات عابرة للحدود وترك العدو الحقيقي المتمثل في حكومة مالي .
والهدف هو جعل الأزواديين يندمون على الثورة و على محاولة التغيير .
كل الأحداث تدفع ضعفاء النفوس ليروا الخلاص في مالي وقواتها على أنها المنقذ أو المخلّص من هذا الجحيم في حين حكومة الاحتلال المالي لا تستطيع حماية نفسها إذ يتم قتل وأسر قواتها وتفجير آلياتها وبنيتها التحية ومواردها الاقتصادية كل يوم وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها فكيف لها أن تدافع عن شعب هي من تقتله وتقوم بتهجيره أكثر من قرن من الزمن ؟ !
وإظهار الحركات الأزوادية في موقف عجز والضعف وعدم إهتمامهم بشعبهم هو تجاهل لواقع حال الصراع في الساحة الإقليمية والدولية على منطقة الساحل والصحراء .
كل هذه الظروف تخدم أجندة معينة، على الأزواديين التفكير مليا في كل ما يجري في الساحة قبل أن يوجهوا الاتهامات إلى بعضهم البعض والتراشق بالإشاعات والتشويه المتبادل نيابة عن عدوهم وزيادة لمعانات شعبهم وإجهاض ثورتهم والقضاء على القضية الأزوادية التي هي مصيرهم .
عن رئاسة الجمعية
داود اغ بادي
26/5/2022