


يتجسد صراع المحافظين والتقدميين في أزواد تحت عباءة
السلطات التقليدية في مواجهة التغيير والتطوير .
مايزال بعض وجهاء القوم يعملون وفق أجندة الأعداء مع الأسف الشديد ….
كيف يمكن أن تدعي شخصية ما من الشعب وتمثله وتدافع عنه وفي نفس الوقت تعمل ضد مصالحه العليا ؟!
أبت الأيادي الخفية إلا أن يقف بعض الأزواديين ضد بعضهم البعض وخلق صراع داخلي يتلون بعدة أشكال مرة سياسي ومرة إجتماعي ومرة ديني !
جانبه الاجتماعي هو تفكيك النسيج الاجتماعي وخلق عداوات بين القبائل وتتقسيم كل قبيلة إلى عشرة قبائل أو أكثر وإهام القيادات التقلدية بأن كل محاولة للتغيير هي محاولة هدفها خلعهم من مناصبهم وذلك ليس صحيحا البتة لأن من خلال تلك الثورات والإنتفاضات ارتفع شأنهم وتحسنت حالتهم المادية والمعنوية لذلك من المفترض أن هذا الموقف العدائي غير مبرر .
وفي جانبه الديني ضرب المرجعيات الدينة وتسفيهها وإظهار مخالفاتها للدين للعامة الهدف ليس النصح أو التصحيح بل خلق فجوة بين العامة وشيوخهم التقلديين والنتيجة هي إنقسام المسلمين إلى عدة فرق متناحرة .
وجانبه السياسي هو الديمقراطية الزائفة في مجتمع قبلي بدوي ولاؤه للقبيلة ينتج عنه حشد تحالفات قبلية وصلت درجة الحرب و تشجيع على تولى أشخاص لا يملكون موهلات للمناصب ومنح تسيير جزئي والتحكم في القرار النهائي ليكون ذلك المسؤول عرضة للنقد والتجريح ما ينتح عنه أيضا صراع نفوذ اجتماعي داخلي .
رغم وضوح ذلك إلا أنه وفي كل مرة
يخرج إلينا بعض من ممثلي هذا المجتمع من شخصيات سياسية إجتماعية يتحدثون
باسم هذا الشعب و يتودد إلى حكومة قويتا ويلتقطون معها الصور ويقدمون لها الهدايا الرمزية التي تعني الاستسلام والخنوع متجاهلين تاريخ هذا الصراع الذي له أزيد من ستين عاما والتضحيات التي تمت من أجل الشرف والعرض وحياة أفضل .
الحكومة بدورها تستسمر ذلك إعلاميا لإضعاف القضيةالوطنية .
يحق لنا أن نتسأل هؤلاء الذين يتسابقون لكسب رضا حكومات مالي عن ماذا يبحثون ؟ هل يعقل أن يكون هذا كله من أجل مقابل مادي لخلغ لثام الشرف والكرامة! طالما اتصف به هذا المجتمع على أنه رمز الإباء والنبل . عليه :
جمعية كل أكال تستنكر وتندد بهذه الهرولة من بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية والسلطات التقلدية إلى قصر كولبا وممارستهم لسياسة لي الزارع التي يمارسونها على قيادة النضال الأزوادي والقضية الأزوادية وتدعوهم الى تحكيم العقل والرجوع إلى مجتمعهم والوقوف بجانبه في نضاله من أجل إسترداد حقوقه وإلا فإن التاريخ لايرحم .
عن رئاسة الجمعية
داود اغ بادي
12 مايو 2022
