الذكرى التاسعة لإعلان استقلال دولة ازوادرغم كل التحديات والعوائق رغم كل محاولات اغتيال فرحة الشعب بإعلان استقلال وميلاد تاريخ شعب ازواد, رغم الضربات الموجعة, رغم الألم رغم الأسى رغم كل المؤامرات التي تحاك وتحاك, رغم تجاهل القريب والبعيد المجتمع الدولي بأسره رغم كل شيء الا ان هنالك جيل ثابت سجل ولا زال يسجل مواقف شريفة لا يتززع قيد أنملة عن قضيته ولا يحيي عن نضاله انها إرادة الشعب التي لا تقهر بل تزداد عزيمة وإصرار وتزداد يوم بعد يوم ويتمسك بقضيته أكثر فأكثر لأن بكل بساطة تلك حجم المؤامرات ومحاولات الاغتيالات هي من تأكد على الدوام عدالة القضية وتعطي الشعب دافع أكبر في الدفاع عن قضيته ومع كل مرحلة تزداد قناعة الكثير والكثير ويلتحق بالشعب النخبة التي تسجل مواقف شريفة في سجل النضال الإزوادي نخاة جيل الثورة الحالية التي برهنت للعالم تمسكها والمضي قدما في نضالنا العادل والشريف


يحتفل الأزواديون اليوم في كل محافظات بالذكرى العاشرة للسادس من أبريل المجيد، تاريخ إعلان استقلال دولة أزواد عن مالي، من طرف الحركة الوطنية لتحرير أزواد. علما بأن المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي ودول المنظمة الإقتصادية لغرب أفريقيا (الإيكواس) وغيرها لم تعترف باستقلال أزواد. خرج الأزواديون في جميع مدن وقرى وبوادي أزواد لإحياء الذكرى التاسعة للسادس من أبريل. ومما لفت انتباه المتابعين للملف الأزوادي أن الشعب احتفل بشكل واسع النطاق، كأنه يعيش لحظات الأولى لإعلان الاستقلال 2012م. وهذا بطبيعة الحال يحمل في طياته رسالة للعالم الذي رفض المطلب الشرعي لهذا الشعب، وهو الاعتراف بحقه بتقرير مصيره وحكم نفسه بنفسه. وهو حق تكفلت به كل القوانين والمواثيق الدولية، وخاصة بعد فشل الدولة المركزية في بماكو بضمان أمنه وتركته للقوات التشادية والفرنسية تقتله وتشرده بشكل يومي.
ظهرت الأعلام الأزوادية ترفرف في فضاء أزواد، مصاحبة بحفلات موسيقية وخطابات القادة في شتى مدن أزواد، أذكر على سبيل المثال مدينة بير، حيث خرج الأهالي بأعداد غفيرة إلى الميدان العام هاتفة بأن الثورة مستمرة وأن لاعوة للوارء وأن الشيء الوحيد الذي يربط الأزواديين بدولة مالي هو اتفاقية الجزائر. إذن يجب تطبيقها بالحرف، وإلا فلا يمكن للأمور أن ترجع إلى ما كانت عليه قبل انطلاق ثورة الشعب في 17 من يناير 2012م. وعلى العالم أن يعرف أن الأزواديين أُجبرو بالتوقيع على الاتفاقية التي لا تستجيب لطموحاته المتطلعة إلى الاستقلال الكامل عن دولة مالي التي ارتكبت في حقهم جرائم بشعة منذ عام 1963م وما زالت ترتكبها إلى اليوم. تعتبر بير من أكبر معاقل الحركة الوطنية لتحرير أزواد في ولاية تين بكتو، حتى أصبح البعض يطلق عليها كيدال الثانية.
وفي عاصمة الصمود، مدينة كيدال، أرض الثورة والثوار، ملئت ميادينها وشوارعها منذ الساعات الأولى من يوم الأحد، وازينت منازلها بالأعلام الأزوادية، وقامت الحركات الأزوادية وعلى رأسها الحركة الوطنية لتحرير باستعراض عسكري شمل الميادين الرئيسة والفرعية والشوارع الهامة في كيدال.