أصبح شعب منطقة تيسي بشكل عام ضحية حرب لا نهاية لها في المنطقة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التابعة لداعش وجرت مواجهات بين الطرفين انتهت بسيطرة القاعدة على المنطقة
وبعد تلك السيطرة قامت القاعدة بتهجير سكان بعد المناطق وتخريب وتدمير المرافق العمومية من مستشفيات وآبار ارتوازية وأسواق أسبوعية وما إلى ذلك في مناطق بتيسي وعلى رأسها منطقة تجلالت الواقعة على بعد 15 كم من المنطقة.
وبعد تلك السيطرة التي لم تدم لأسبوع عادت داعش من جديد وبكل وحشية وقتلت عشرات من المدنيين في منطقتي( كيجروتن و بكل) وغالبيتهم من قبيلة (أودالن) و(إنهضن) ولم يتم التأكد بشكل كامل من عدد الضحايا إلا أنه يفوق عشرة أشخاص.
كما تحدث بعض المصادر في المنطقة على أن عدد القتلى هو تسعة أشخاص فقط سبعة من (اودالن) واثنين من (إنهضن)
مواجهات عنيفة بين داعش والقاعدة في تيسي
بدأت المواجهات على حدود بوركينا فاسو مع أزواد وتحديدا منطقة تين اكوف حيث جرى اشتباك عنيف يوم 28 يناير 2022 بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين والدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في اجرارا جنوب تين أكوف في بوركينا فاسو وفي 1/2/2022 وصل عدد كبير من مقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من بوركينا فاسو إلى قرية بكل الواقعة في منطقة تيسي في 2/2/2022 ، تقدم هؤلاء المقاتلون باتجاه الشرق إلى إرسم حيث طلبوا من السكان إخلاء المكان لأنهم اتهموهم بأنهم مؤيدون لـلدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى المنتشرة في المنطقة منذ سنوات ولا يستطيع السكان منعها من التجول هناك.
في 3 فبراير ، احتل مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وسيطروا على وادي تاندريويل بأكمله حتى تين درنجيتن في مساء يوم 4 فبراير ، اندلع اشتباك بين فريق جماعة نصرة الإسلام والمسلمين و الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في فتلي حيث انسحبت الدولة شرقًا باتجاه النهر. في 5 فبراير 2022، على الجبهة الشمالية لبلدية تسيت ، هاجم فريق آخر من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قرية توباني حيث قتلوا 4 أشخاص من قبيلة الفولان متهمين أيام بالولاء للدولة الإسلامية في الصحراءالكبرى، واختطفوا زعيم المنطقة واستولو على كل ماشية القرية. ذهب نفس الفريق إلى قرية (ليليهوي – غورما) حيث أحرقوا المتاجر وأعطوا إنذارًا لمدة 24 ساعة للناس لإخلاء المكان.
في 5/2/2022 مساء ، اندلع اشتباك بين المجموعتين غرب هورارا واستمر حتى 6/2/2022 حيث كان من الممكن أن تستقل حركة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) سيارات ودراجات نارية وأسلحة وهناك قتلى وجرحى. من المقاتلين الذين تم نقل جرحاهم إلى هورارة (التي تعتبر قاعدة خلفية للمجموعة).
وفي مساء يوم الأحد 6 فبراير 2022 إقتحم مسلحون من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين منطقة تجلالت وأحرقوا مستشفى المنطقة وكذلك سوقها الأسبوعي ودكاكين أخرى خارج السوق وأفسدوا البئر الإرتوازي الموجود في المنطقة وأخذوا سيارة إسعاف وضربوا عدداً من الأشخاص ولا يوجد هناك قتلى وأمروا سكان المنطقة بإخلاءها وأعطوهم مهلة يوم واحد
ومنطقة تجلالت منطقة يسكنها العلماء ومسالمين لا علاقة لهم بالأحداث الجارية منذ اندلاعها حتى الآن ومع ذلك لم يسلموا من بطش تلك الجماعات والله المستعان.
قريتي تجلالت وتين أغغي تودعان منطقة تيسي
لحظات وداع الأسر المهجرة من قريتي (تَاجَلالْت), و( تِينْ أَغَغِي)
كان الإنسان منذ القدم متعلقا بالديار والأوطان تعلقا سطره الشعراء على صفحات التاريخ, ومنحوه الخلود الأبدي, وكانت ساعة الرحيل والوداع شديدة الوقع والأثر على النفوس, تنفطر بها الأكباد, وتحار منها العقول, وتنعقد بها الألسنة
وها هي بنات الدهر تجبر الأسر المظلومة من أبناء القريتين (تَاجَلالْت), و( تِينْ أَغَغِي), على أن تعيش تلك التجربة المريرة, وأن تتذوق طعم الهجرة ومفارقة مسقط الرأس, فما كان من أسر القريتين إلا أن تشرع في توديع أنقاض مستشفياتها, ومدارسها بنظرات تعكس الألم, والتحسر, وتجسد حجم الإحساس بالظلم والاضطهاد, وإلا أن تخلف منازلها ومزارعها وتضطر إلى النزوح إلى مكان لا تصلها أصوات العصابات التي تتنافس في إحراز قصب السبق في ترويع الآمنين, والاعتداء على العجزة وتهجير المواطنين, وفي إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
ولم يكن يخطر في بال أي فرد من أبناء القريتين أن حوادث الأيام ستجبره على وداع قرية تعد منارة علمية تاريخية, وسراجا منيرا يضيء طريق الحق في متاهات الصحراء الكبرى, كما تعتبر يدا عطوفة تتلمس مواضع الألم في أجساد شعوب المنطقة, وتتفاعل بأصدق العواطف وأعمقها بكل ما يلم بها من دواعي الحزن والسرور.
وعزاؤنا في القريتين وغيرها
شعر سرى في سائر الأمصار
ليس الزمان وإن حرصت مسالما
خلق الزمان عداوة الأحرار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار




TESSIT : Les habitants de la commune TESSIT sont devenus Entre le marteau d’EIGS et l’enclume d’al-Qaïda.