تأتي هذه التصريحات من وزير الخارجيةالفرنسي، مساء أمس في على قناة “فرنسا 5” ، بعد ساعات قليلة من اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية أوروبا و اجتماع آخر بين الرئيس إيمانويل ماكرون وثلاثة من نظرائه في الساحل: النيجيري محمد بازوم ، والتشادي محمد إدريس ديبي. والموريتاني محمد ولد الغزواني.
وتعني هذه التصريحات بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية في أزواد ومالي بشكل عام وسط تصاعد التوترات المتزايدة بين باريس وباماكو.
ووسط مظاهرات شعبوية تدعوا إلى مغادرة القوات المسلحة الفرنسية في مالي بعد سفيرها بل وصل بهم الأمر إلى وضع البنزين على صور للرئيس الفرنسي وإحراقها.
وصلت القوات الفرنسية إلى مالي في 2013 ويصل عددها إلى 5000 جندي من أجل مساعدة مالي في استعادتها إلى ما تسميه أراضيها التي سيطر عليه المجاهدين الذين وصلت سيطرتهم إلى كونا
واستعادت فرنسا لمالي ترابها الوطني وطردت المجاهدين إلى حدود الدول المجاورة بل والحقت بهم خسائر فادحة وقامت بتحييد العشرات أو المئات من قاداتهم مثل عبدالملك دوكدرال و ابه موسى ومالك اغ وانسنت وغيرهم
وبعد الإنقلاب العسكري في مالي أغسطس 2020 على نظام الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا رحمه الله أعلنت فرنسا عن تقليص جنودها من مالي من 5000 إلى 2500-3000 جندي
ما ردت عليه السلطات الانتقالية في مالي بأنه قرار أحادي الجانب وأن فرنسا خرقت الإتفاق العسكري المبرم بين مالي وفرنسا ما جعل التوترات تتصاعد بشدة بين الطرفين ويدلي كل طرف بتصريحات مهينة للآخر حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المجلس العسكري في مالي بأنه “غير شرعي” كما دعى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إلى التزام الصمت تهاه تصريحاتها ضد مالي.