دعت السلطات الموريتانية، الأحد، مواطنيها إلى الابتعاد عن المناطق الحدودية مع مالي التي تشهد اضطرابا أمنيا في الفترة الأخيرة.
جاء ذلك في تصريحات لوالي ولاية الحوض الشرقي (جنوب شرقي موريتانيا) الشيخ عبد الله ولد أواه، خلال زيارة لمدينة عدل بكرو، القريبة من الحدود مع مالي.
وحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، دعا الوالي سكان المناطق الحدودية “لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المالية التي تشهد اضطرابات أمنية في هذه الفترة”.
والأسبوع الماضي، أطلقت السلطات الموريتانية حملة تهدف إلى التوعية بمخاطر التنقل على الحدود مع مالي.
ويأتي هذا التحرك بعد مقتل 7 موريتانيين في منطقة “نارا” المالية القريبة من الحدود بين البلدين في يناير/كانون ثان الماضي.
وأعلن الجيش المالي امس السبت بالإفراج عن 16 مواطنا موريتانيا أوقفتهم إحدى دورياته قبل أيام، داخل الأراضي المالية، غير بعيد من الحدود المشتركة بين البلدين، مؤكدا أنه سلمهم أغراضهم ومتعلقاتهم.
وتم إطلاق سراح المواطنين الذي أوقفوا قبل أيام بحضور ممثلين عن السلطات الموريتانية.
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين و237 كيلومترا، معظمها يقع في صحراء قاحلة مترامية الأطراف.
وتنشط على طول حدود البلدين العديد من التنظيمات التي توصف بالمتشددة ومن بينها فرع “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وموريتانيا ومالي عضوان في مجموعة دول الخمس بالساحل، التي تضم أيضا، النيجر وبوركينا فاسو، وتشاد.