من الواضح الان السودان مقبل علي ازمة كبرى ومن وراءه المنطقة بشكل عام باعتبار ان السودان هو المنطقة الرخوة الان والاكثر استجابة لفكرة التمدد الانفعالي التي هي جزء من مخطط تفتيت المنطقة والتي يقصد في مرحلتها الاولي والصلبة اضعاف الجيش المصري واخراجه من معادلة القوي في المنطقة باعتباره الجيش الوحيد القادر والذي وأد -بمساندته لتحرك الشعب في 30يونيو-هذا المخطط وتسليحة ورفع كفاءته وتهديدات قائده-السيسي-ابان محاولة التغول التركي هو الذي اوقف او أجل هذه المخططات خصوصا من ناحية الغرب وقدرة الجيش علي حماية الحدود1180كم .ومع الازمات العامه في القرن الافريقي وخصوصا في السودان في الشرق بفعل تغلغل قوي اقليمية ورعايتها لفكرة الانفصال الذي اعلنها الناظر ترك وكذلك ازمات كردفان ودارفور مع الازمة الاقتصادية غير المحتملة خصوصا ان اغلب من تحدث في مؤتمر دعم السودان واعلن عن مساعدات لم ينفذها فعلا مع ملاحظة تحرك الاتراك وفلول الاخوان والحرب الروسية الفرنسية الامريكية سواء في السودان اومحيطيها الاقليميين العربي والافريقي والتوتر الحاد في تشاد وافريقيا الوسطي ودول جنوب الصحراء وليبيا التي بدأت عناصر التنظيمات المسلحه المعارضه والارهابيه تتحرك من ليبيا والنيجر وبوركينا فاسو وجنوب الجزائر ومالي تجاه دارفور منذ اسبوع تخديدا وبعضهم تحرك تحت غطاء مهربي اغذية ودهابه (الباحثين عن الذهب) وللاسف هناك حالة من حالات التحفز بين مكونات مدنية مدعومة لضرب الاستقرار وعدم قبول حكم الجيش بدعوي انه علي مدي ستين عاما لم يفعل شيى ونسوا ان نصفهم كان تحت سيطرة الاخوان من ٨٩ والذين خربوا السودان اقتصاديا ودعموا الازمة في دارفور ووافقوا علي انفصال الجنوب مما حرم البلاد من عائدات النفط التي دعمت الجنية السوداني حتي وصل سعره عام٢٠٠٩ الي جنيهين ونصف مقابل الدولار -الان ٤٠٠جنيه=دولار ومن الواضح ان المخطط ماض حتي يحدث الاضراب الذي اعلنت عنه بعض الجهات والهيئات التنفيذية اثره ويؤدي الى شلل الدولة لاسقاطها واحداث احتكاك بين بعض الحركات المسلحة او بين اخداها والجيش النظامي فتشتعل الخرطوم خصوصا ان كل الحركات المسلحة التي انضوت تحت اتفاق جوبا تتواجد بكامل عتادها في الخرطوم وام درمان وفي حالة حدوث اي ازمة ستتمد النيران في السودان كله والامور مجهزة ومهيأة منذ فترة وتم تهريب و تخزين اسلحة كثيرة في الشرق والغرب ووسط العاصمة أيضا
خصوصا قوات مالك عجار الذي هدد الجيش والشرطة في السودان قبل ايامانهما لو تسببا في مشاكل بانه سيتدخل بقواته(الحركة الشعبيه شمال)وفي تقديري انه سيتم استغلاله من قبل القوي الدوليه الداعمه له علي خلفية عقيدته الانفصالية وسبق ان احرق علم ةلسودان مؤخرا في اشارة لايخطئها اي متابع الي انفصاليته وايضا الخشية من قوات عبد العزيز الحلو وهما ومعهم بعض الانفصاليون المنسلخون من عدد من الحركات سيتم استخدامهم من قبل القوي الكبري بعد أن انتهي دور القوى الاقليمية الصغيرة الامارات والسعوديه واثيوبيا واريتريا وتركيا من حرث الارض وتمهيدها للاشتعال .. يخطئ من يظن ان المشاكل ستنتهي بل هي ستبتدئ في السودان تمهيد لانفاذ المخطط الذي وضعه الانجليز قبل مائة عام وتبناه الامريكان في مخطط ب نارد لويس والذي كان اول خطواته”استقلال”جنوب السودان وتبقي جنوب كردفان ودار فور والنيل الازرق(ولاية مالك عجار) وليس امام البرهان الا التحالف مع مصر لمراوغة القوي الكبري بحليف قوي والعبور بالسودان الي بر الامان
د أيمن السيسي نائب رئيس تحرير الأهرام ورئيس قسم التحقيقات الاستقصائية