بعد مرور أكثر من ثمانية سنوات على التواجد الدولي في الساحل هل سوف ترحل القوات الدولية فعلا
يقدر عدد القوات في مالي وازواد بآلاف من الأفراد والضباط
من مختلف الدول بالإضافة إلى القوة الفرنسية هذا الكم الهائل والعدد الكبير من القوات الدولية والفرنسية من خلال عملية برخان التي قد تتطور الى عملية أكبر واسعة عملية تاكوبا حيث تطمح فرنسا الى المشاركة الدولية في العملية بعدما ان كانت تقوم بها بمفردها في،محاربة الجماعات ولكن لم توضح الصورة بعد لأسباب منها عدم استجابة واضحة لبعض ا لدول
والان و بعد مرور ثمانية سنوات من التواجد في الساحل بعد كل هذه السنوات لم يلتمس المواطن في مالي او في ازواد اي نتائج ملموسة على أرض الواقع سوى ما تعلن او تزعم فرنسا عن تحقيق انتصارات في مهمة برخان
ولكن من جانب القوات الدولية التي تكمن مهمتها حفظ الأمن وعودة الحياة الطبيعية الى كل بلد تدخله لم يتحقق اي شي يذكر سوى مبادرات تقوم بها احيانا لبعض المجتمعات من تعليم وصحة وحفر ابار احيانا وبعض البرامج سواء،في ازواد او جنوب ازواد
واليوم بعد تداول العديد من وسائل الإعلام المختلفة اخبار وتقارير عن نية المجلس الانتقالي العسكري المالي نيته في التعاقد في مجموعة الفاغنر الروسية بدء القلق الدولي واضحا جدا من التواجد للمجموعة في الساحل وهذا ما دفع العديد من الدول بأدلاء تصريحات تحذر وتهدد المجلس العسكري من مغبة الاقدام على الخطوة
بل هناك دول تهدد بسحب قواتها اذا تم الأتفاق
وتهدد انها سوف تبدء هي الاخرى في عملية الإنسحاب
منها طبعا فرنسا والمانيا ولتوانيا بينما انشق الشارع المالي ما بين مؤيد ومعارض كذلك ايضا مواقع التواصل الاجتماعي وهنا تطرح التساؤلات رغم ان الأتفاق غير معلن بشكل رسمي وعن نوع الأتفاق آلية العمل
هل يتعاقد المجلس مع الفاغنر بالتدريب القوات الماليه ام سوف يبرم معه اتفاق تواجد قوة عسكريا تقوم بعمليات داخل مالي من جنوبه الى الوسط الى ازواد او الشمال ام لا او ان الضغوطات الدولية اصلا سوف تساهم في افشال الاتفاق واجهاضه قبل ولادته وفي حال تم الاتفاق هل فعلا سوف تنسحب الدول كما المحت ويخف التواجد الأجنبي في مالي وازواد وتترك الساحة للفاغنر وربما في كلتا الحالات قد تساهم هذه الأخبار عن اقتراب موعد رحيل القوات الدولية والتفكير ولو في الفكرة ولكن تبقى المخاوف وحالة القلق من عمليات الفاغنر تثير المجتمع الدولي والشارع المالي
لان تاريخ الفاغنر انتهاكات ضد الانسانية ومتهم في اكثر من منظمة انسانية بارتكاب انتهاكات في سوريا ودول أخرى وهذا ما يخشى المجتمع الدولي من تكرار نفس السيناريو في الساحل او مالي تحديدا لذا يشعر بالقلق من نية المجلس العسكري بالتعاقد مع مجموعة فاغنر ربما قد تربح مالي إنهاء الازمة وتخفيف التواجد الدولي على اراضيها ولكن قد تخسر ايضا مجتمع باسره وعلاقتها مع الكثير من الدول على حساب مجموعة وقد يدخل المجلس بتصرفه في دوامة وأزمة أخرى لا يستطيع الخروج منها ويزيد الدولة ورطة أخرى وقد تكون ايضا فكرة التعاقد سببا للخروج من الازمة في مالي والساحل بشكل سليم تنسحب بعض الدول ولا فاغنر اصلا قد يصلون بتالي قد يكون هناك تغيير جزري في استتباب الأمن وعودة الحياة بالتدريج فيما بعد والله اعلم
احمد الناصر الازوادي