يعتبر اليوم الذكرى الواحدة والستين للإستقلال المزيف للدولة المالية
ويحتفل الشعب المالي في الداخل والخارج بهذه الذكرى ويعتبره الماليون عيدا وطنيا لهم يحتفلون به كل عام
60 سنة من الإقصاء والتمييز والإبادات الجماعية
منذ استقلال دولة مالي المزعومة فمالي لم تلق أي اهتمام بالجانب الشمالي منها وهو (إقليم ازواد) الذي ضمته اليها فرنسا ظلما وعدونا ومارست حكومة مالي كل انواع التعذيب والقتل وابادات جماعية حتى الحيوانات لم تسلم من شرهم وقام موديبو كيتا عند الاستقلال المزعوم باعدام عدد كثير من شيوخ ازواد ونقل اعدادا هائلة من السود الى الشمال(ازواد) والى ولاية كيدال خاصة وحاول ارغام الطوارق بالتزاوج مع السود واغتصبوا الكثير من نساء طوارق كيدال الى بماكو ظلما وعدوانا
تفجير ثورة 1963
للمزيد من القراءة
ما أن بدأت حمى الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي في أوائل 1960، حتى تساءل سكان الصحراء «الطوارق» عن مصيرهم في ظل عالم متغير يتجه نحو الاخذ بالنظام الاوربي بشقيه الرأسمالي والاشتراكي أنذاك، وما مصير حضارتهم المتمثلة في هويتهم التي ما فتئوا يحافظون عليها من أي عادات وتقاليد دخيلة، مما حدا بهم الى الانقطاع في الصحراء، والتقليل من مخالطة غيرهم. كان الطوارق على علم مسبق بان الحكومة الاستعمارية «فرنسا» لم تكن راضية عن سلوكهم أثناء فترة احتلالهم، فقد امتنعوا عن مجاراتها في كل برامجها، وقاطعوا كل ماهو استعماري، شنت الحكومة الفرنسية إبان احتلالها للصحراء حملات على منتجعات الطوارق لحملهم على ادخال أبناءهم الى المدارس الاستعمارية، وكانوا دائما في المرصاد فما أن يسمعوا بقدوم رجال السلطة حتى يبحثوا عن ملجأ آمن لاطفالهم، حتى أن القلة القليلة التي درست في هذه المدارس كان لها برنامج دراسي معين، وقد يظن البعض بأن ذلك كله بتأثير ديني محض، لكن رغم هذا المعطي الا أن الطوارق لم يكونوا ليمتنعوا عن تعليم أبناءهم لو رضخت السلطات الفرنسية لشروطهم في تلك المدارس، فقد كان مجموعة من شيوخ القبائل يطالبون دائما السلطات بإنشاء مدارس خاصة في المناطق الطوارقية تعمل على تلقين الاطفال العلوم الحديثة، بدون مسخ لهويتهم وذلك بتطوير التعليم الموجود أصلا لدى هذه القبائل، ولم يكن الطوارق على استعداد لارسال أبناءهم الى المدارس الاستعمارية في داكار وباماكو وأبيدجان بعيدا عنهم، تعمل على مسخ هويتهم وتجعلهم غرباء عن مجتمعهم، بينما امتنعت السلطات الاستعمارية عن إنشاء المدارس في المناطق الطوارقية.على نفس النهج سار الطوارق في كل شأن فرنسي فعندما حاولت تجنيدهم في جيشها
الافريقي، لم تحقق مرادها، فلم يكن الطارقي على استعداد للقتال من اجل أن تبسط فرنسا الاستعمارية نفوذها على المزيد من الاراضي ولا مصلحة له في العمل حاميا لسلطات المستعمر، ولايقبل العقل الطارقي أيضا أن يقاتل من اجل تحرير مستعمره من الاستعمار، فلو كان لديه قوة لحرر نفسه من هذا الاستعمار. خير الفرنسيون الطوارق بين الانضمام للاتحاد الفيديرالي بين مالي والسنغال الحديث الاستقلال وبين إنشاء جمهورية في الصحراء على أن تبقى فرنسا في بلادهم لمدة ربما تزيد على ثلاثين سنة لتأهيل تلك الجمهورية فلم يكن الطوارق حسب فرنسا قادرين على حكم انفسهم بأنفسهم فلا بد من وصي، متناسين أن للطوارق قبل الدخول الفرنسي نظام حكم تعاملوا به منذ الاف السنين، كان هدف الحكومة الفرنسية هو البقاء في الصحراء للاستمرار في التجارب النووية التي كانت اول محطة لها في الصحراء بداية الخمسينيات. جمعت السلطات الاستعمارية شيوخ القبائل الطوارقية ونظمت لهم رحلة الى الديار الفرنسية لإطلاعهم على الحضارة الفرنسية والتقدم التكنولوجي الذي وصلت اليه لاقناعهم ببقاء الاستعمار على أرضهم، لكن يبدو أن فرنسا فشلت هذه المرة أيضا في تحقيق مرادها فلا شيء يعادل الحرية لدى الطارقي.على استعداد للقتال من اجل أن تبسط فرنسا الاستعمارية نفوذها على المزيد من الاراضي ولا مصلحة له في العمل حاميا لسلطات المستعمر، ولايقبل العقل الطارقي أيضا أن يقاتل من اجل تحرير مستعمره من الاستعمار، فلو كان لديه قوة لحرر نفسه من هذا الاستعمار. خير الفرنسيون الطوارق بين الانضمام للاتحاد الفيديرالي بين مالي والسنغال الحديث الاستقلال وبين إنشاء جمهورية في الصحراء على أن تبقى فرنسا في بلادهم لمدة ربما تزيد على ثلاثين سنة لتأهيل تلك الجمهورية فلم يكن الطوارق حسب فرنسا قادرين على حكم انفسهم بأنفسهم فلا بد من وصي، متناسين أن للطوارق قبل الدخول الفرنسي نظام حكم تعاملوا به منذ الاف السنين، كان هدف الحكومة الفرنسية هو البقاء في الصحراء للاستمرار في التجارب النووية التي كانت اول محطة لها في الصحراء بداية الخمسينيات. جمعت السلطات الاستعمارية شيوخ القبائل الطوارقية ونظمت لهم رحلة الى الديار الفرنسية لإطلاعهم على الحضارة الفرنسية والتقدم التكنولوجي الذي وصلت اليه لاقناعهم ببقاء الاستعمار على أرضهم، لكن يبدو أن فرنسا فشلت هذه المرة أيضا في تحقيق مرادها فلا شيء يعادل الحرية لدى الطارقي.
ثورة كيدال 1963:
البداية كانت مجموعة من الشباب الطوارق اشومار في منطقة كيدال سنة 1961، لكن سرعان ما لقيت تجاوبا كبير من قبل جل القادة، وتحرك السكان لدعم إشومار، ولم يكن باستطاعتهم مجابهة الجيش الحكومي نظرا لقلة الامكانيات خاصة الاسلحة فلم يكن بحوزتهم سوى مجموعة بنادق قديمة بعضها مخصصة للصيد، لكن رغم ذلك كبدوا الجيش الحكومي خلال سنة من القتال الذي أخذ شكل حرب عصابات الكثير، ولم يستطع مودي بوكيتا القضاء على الثورة الا بمساعدة من الجزائر ودول الجوار خاصة المغرب، اذ تم محاصرة المجموعة الطوارقية في الجبال، ومارس الجيش الحكومي سياسة العقاب الجماعي بمهاجمة المنتجعات وقتل الشباب اقرباء الثوار وأهلهم، وارتكاب المذابح ضد الرحل من الطوارق والشيوخ، وتسميم الابار، وقتل الماشية او مصادرتها، كما طالب نظام موديبو كيتا سلطات البلدان المجاورة بتسليم القادة اللاجئين لديها منذ «الاستقلال» فسلمت الجزائر والمغرب معا مجموعة 35 قائد أودعوا جميعا الحبس في باماكو وحكم عليهم بالاعدام، ما أن قمعت الثورة وقتل من قتل، وسجن من سجن حتى بدأت الهجرة الجماعية الى البلدان المجاورة الجزائر وليبيا، موريتانيا، خوفا من بطش الجيش الذي أصبح مطلوق اليد من منطقة الشمال لايراجع حتى الجندي الاقل رتبة في أي عمل وحشي ضد الطوارق لان ذلك من قبل قمع الثورة والثوار والمحافظة على وحدة الوطن. ولشدة البطش الذي مارسه نظام مودي بوكيتا بدعم من الجزائر والمغرب ،على الطوارق لم يسمي الكثير من الكتاب ماحصل عام 1961 ثورة كيدال بل مأساة كيدال، ورغم ذلك اعتبر الطوارق هذا التمرد مرجعا لكل عمل يقومون به ضد حكومة مالي والنيجر، فقد أبانت هذه الثورة عن فجوة كبيرة وعن تباعد وتنافر عميق بين الطوارق وحكام مابعد “الإستقلال”. مالي من جهتها أخذت من ثورة كيدال عدة دروس، فالطوارق لن يعترفوا بحكومة بامكو، ولايمكن تثبت الحكم في الشمال الا بقوة السلاح، وهو ما اعتمد ته حكومة مالي الى اليوم، ولم يكن ذلك ممكنا لولا الدعم الجزائري وهو أمر واضح كل الوضوح «في مالي قام الطوارق عام 1961 بانتفاضة ضد الحكومة فسارع رئيس الجمهورية الى إخمادها بمساندة من جانب بعض وحدات جيش التحرير الجزائري».
ثورة الشعب الازوادي 1990-1996
في عام 1990 م بدأت الثورة، بمهاجمة الحركة الشعبية لتحرير أزواد سجن وثكنة عسكرية للجيش المالي في منطقة منكا، ليرد الجيش المالي بالهجوم على المدنيين الطوارق العزل، وذلك للضغط على الثوار، بعد أن فشل في كسب أي مواجهة مباشرة ضدهم ، أدت اعتداءات الجيش المالي على المدنيين الطوارق إلى موجة نزوح جديدة، ونقل حينها عن قائد عسكري مالي أن حل قضية الطوارق يكمن في إبادتهم. أدانت المنظمات الحقوقية المذابح التي ارتكبها الجيش المالي ضد المدنيين الطوارق العزل، ورفع رئيس المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الأقليات رسالة للرئيس الفرنسي حينها فرانسوا ميتران يطالبه فيها بسرعة التحرك في قضية الطوارق بحكم علاقات بلاده بجمهورية مالي، وطالب فالنتي من كل الفرنسيين أن يعبروا عن عميق آلامهم للرئيس الفرنسي وحكومته، وأن يطلبوا بمحاكمة المعتدين من جنود الجيش المالي الذين ارتكبوا بحق المدنيين الطوارق أبشع الجرائم، بعد هذه الرسالة تدخلت فرنسا ودعت سلطات مالي للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير أزواد.
اتفاقية تمنغست
سعى الرئيس المالي موسى تراوري لوقف هجمات الثوار الطوارق، فالوضع الداخلي لا يحتمل، والنداءات الدولية تحاصره، والثوار يكبدون الجيش المالي المزيد من الخسائر، وظاهرة الهروب من الجيش في ازدياد. بعد زيارة للجزائر ولقاء بوزير الشؤون الإنسانية الفرنسي كوشنار عبر الرئيس تراوري عن استعداده للاستجابة لكل مطالب الطوارق، ليعقد اجتماع بين الحكومة المالية والحركة الشعبية لتحرير أزواد بتمنراست جنوب الجزائر بحضور جزائري قوي، وتم توقيع الاتفاقية التي تنص على وقف الهجمات من الطرفين وسحب القوات المالية من منطقتي تمبكتو، وكيدال، والعمل على منح المنطقتين حكما ذاتيا بالإضافة إلى تخصيص جزء من المداخيل لتنمية المنطقة، بعد توقيع الاتفاقية امتنعت السلطات المالية عن نشر بنودها في الجريدة الرسمية، وبسبب إلحاح أعضاء الوفد نشرت بنود الاتفاقية، لتستغلها المعارضة والجيش لإيهام السكان بأن الرئيس باع جزء من البلاد ، وتم تأليب السكان ضد الرئيس والطوارق في إشارة واضحة من الجيش على أنه ضد الاتفاقية، وقامت العديد من المظاهرات، ليقوم الجيش المالي بالإطاحة بالرئيس وبالاتفاقية
تقرير عن مذبحة وادي الشرف بمدينة غاو شمال مالي(اقليم ازواد)
قبل الشروع في تفاصيل المجزرة ابد من إعطاء نبذة عن تاريخ القرية وسكانها.
فنقول قبيلة كل السوق تنحدر من اصول عربية مغربية وينتمون إلى قبيلتي بن هاشم والأنصار
وقد هاجرو إلى الشمال الأفريقي صحراء اظواد منذ اكثر من خمسمائة سنة واول موطن استغزو فيه قرية تسمى السوك وبالعربية السوق فنسبو إليها وقد واصلو رحلتهم بعد ذلك في انحاء الصحراء وانتشرو في ارجائها وكونو جماعات اقليمية واختطلو مع الطوارق الذين يسكنون الصحراء انذاك وكان لقبائل كل السوك الفضل في نشر الأسلأم وتعاليمه في ربوع الصحراء الكبرى ومازال هذا بهم حتى الأن وأما المجموعة التى اسست قرية وادي الشرف فهى من اكبر قبائل السوقيين واكثرها اهتماما بالعلم والتعليم وكانو في السابق يسكنون شرقي غاوء
وهي المنطقة السابقة في ولاية مالي وقد حملهم الجدب والجفاف في عام 148/م /1405 /هجرى على التخلى عن الحياة البدوية فنتقلو عبر السيارات إلى مدينة غاو وقد وصلوها في الثاني عشر من ذي القعدة /1405 /وبدئو تاسيس قريتهم هناك وتبعد عن مدينة غاو ثلأثة اميال واسسو ثلأثة مساجد بما فيها المسجد الجامع وقد لقو في السنوات الأربع الأولى صعوبات كثيرة في الحياة لعدم تعودهم للحياة المدنية وعدم تلقيهم لأية مساعدة من جهة الحكومة ولا منظمات الأغاثة وبعد اربع سنوات قام احد كبار علمائهم وهو الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين قام على سلم الجد حتى اسس مدرسة النجاح والفلأح لتطوير التعليم الذي كان في السابق تقليديا ولم يتمكن من إنهاء علمه ذالك لأسباب مادية وفي العام الماضى وبمعاونة من الأخوة السعوديين تمكن من تأسيس معهد الأمام مالك بن انس الأسلأمى وقد التحق به مالايقل عن خمسمأئة شخص والأن تعود تفاصيل المجزرة المفزعة _،فنقول كان من عادة الحكومة المالية انها كلما هوجمت قواتها من طرف الثوار صبت انتقامها على المدنين العرب والطوارق وهذا معروف عنها منذ ان انفجرت الثورة عام 90 م/ وفي العام الماضى حين نقضت الأتفاقية الموقعة بين الحكومة والثوار قامت قوات الحكومة بقتل كل من وجدته في قرية غاو وتمبكتو ومنكا وفي هذا كله تتلقى قريتنا تهديدات بأنها ستلقى مالقى العرب والطوارق وقد ذهبو إلى القول بأن سكان القرية يجب ان ينتقلو عنها فابلغوهم بعدم قدرتهم على الأنتقال فلم يعاودوهم بعد ذلك وعندما هاجم الثوار مدينة غاو ليلة الأحد/16/من جماد الأولى/1415هجرى/23/ اكتوبر/1994م ولما اصبح الصباح يوم الأحد عادو إلى قريتنا في حدود الساعة السادسة صباحا وتجولو في القرية وفتشو المنازل وعادو بعد ذلك إلى غاو وجائت فرقة من الجيش الحكومي وميليشيات غندكوي وقامت بالتفتيش كماء فعلو في المرة الأولى حتى تيقنو من عدم وجود اي احد من المهاجمين وتأكدو ايضا من عدم وجود شئ من السلأح في قريتنا فبعد ذلك طمأنو الناس وقالو لهم لابأس عليكم وعادو إلى غاو. وفي المرة الأخيرة جائت فرقة من القوات الخاصة وميليشيات غندكوي مكونة من ثلأثة سيارات من نوع تيوتا ودبابة واحدة والسيارات مليئة بالسلأح والرجال وتفرقو في جميع نواحى القرية حتى اطبقو عليها من كل ناحية فعند ذلك صاح بهم المقدم عليهم وقال لهم بالفرنسية مامعناه اطلقو النار فبدئو بي إطلأق النار بكل عشوائية وبكل كثافة وأول من لقى مصرعه ثلأثة من الشيوخ بين السبعين والستين من العمر وقد توجهت إحدى السيارات إلى بيت الشيخ المنير بن الشيخ حماء والقو القبض على كل من كان هناك من الناس بمافيهم ستة من ابناء الشيخ وتوجهو بهم إلى وسط القرية بحيث يراهم كل احد فقتلوهم عن آخرهم ورجعو إلى بيت الشيخ فبدئو بالشيخ وأطلقو النار عليه وعلى من كان عنده من الناس لايفرقون بين النساء والصبيان حتى اماتوهم عن اخرهم وراحو بعد ذلك يقتلون ويحرقون ويدمرون هذا وقد سارع الناس إلى جمع ما امكنهم من القتلى يدفنونهم في قبر جماعى وعندما فرغو من ذلك وعادو اصدف ذلك عودة الحكومة فأطلقو النار عليهم وقتلوهم واستمرو بعد ذلك في عملية القتل والنهب والسلب وأحرق الكتب وتدمير المنازل ومن الجدير بالذكر انهم لم يتعرضو لأي احد من من ذوى البشرة السوداء بسوء ولم يقتل منهم احد الأشياخ واحد ولعل اصيب منهم احد عن طريق الخطاء وقد فر من نجا من النساء والصبيان ومن تبقى من الرجال فرو على رجولهم ومن لم يستطع المشى من العجايز والشيوخ حملهم العبيد على العربات المحمولة على الحصير وعلى اعناقهم وقد ابتدئت عملية الفرار من حين بدء إطلأق النار حتى حلول الظلأم وما إن حل اليل حتى خلت القرية من جميع سكانها ماسوى عشرات القتلى الذين لم يدفنوا بعد وقد هددت الحكومة بأن كل من تطوع لدفنهم فسيلقى نفس المصير ولما اصبح الصباح يوم الأثنين سارع سكان مدينة غاو إلى القرية المدمرة وانتهبو مالم يحرقه الجيش من الأمتعة والممتلكات وانتهبو الكتب وحتى الأبواب والنوافذ وقد افاد شهود العيان بأنهم يبيعون الكتب بعشرين ريالا من السيفة واما النازحون فقد وصلو إلى موضع يبعد حوالى مائة كيلومتر شرقى غاو وقد انقطعت السبل بكثير منهم في الطريق بسبب الأرهاق والعطش والجوع والعجز عن المشى وبعدو المسافة ولأن الكثير منهم من الشيوخ والعجائز والصبيان ممن لايستطيعون المشى ولو مسافة متر فضلاء عن مائة كيلومتر ولانشك في ان كثيرا من الناس لقو حتفهم في الطريق نتيجة الأرهاق كما اسلفنا ولأنهم لم يتمكنو من حمل اي شئ من المواد الغذائية ولاتوجد ايضاء في طريقهم كما لايوجد اي شئ في مكان تجمعهم ولا يجراء احد على الذهاد الى القرية لشراء الأغذية خوفا على نفسه.
ومنظمات الأغاثة لاوجود له في تلك المناطق مع انها عديمة الجد في السابق كما جربنا هذا ونناشد المجتمع الدولى عامة والعربي والاسلامى خاصة نناشدهم المعونة في تخفيف معاناة اولئك المنكوبين وإنقاذ من تبقى من الصبيان والنساء والتدخل لدى حكومة مالي لترفع القتل عن الأبرياء وتتكفل بمتابعتهم فقد آن الأوان لتدخل المسلمين في هذه القضية التى تغاضى عنها المجتمع الدولى ولم يرفع لها رأسا ولم يحرك لها ساكنا مع انها لاتقل عن قضية البوسة والصومال وراوندا وغيرها من القضايا والسوال الذي يطرحه الظرف الحالى هو من يتحمل مسئولية المذابح التى ترتكب ضد الأبرياء والجواب المطروح هو ان المجتمع الدولى هو الذي يتحمل مسئولية كل ماوقع من المئاسى لأنه لو تدخل لدى الحكومة المالية لما قامت بكل ماقامت به لكن المجتمع الدولى لم يقم ولو بالتنديد بالجرائم التى ترتكب ضد الشيوخ والعلماء والنساء والصبيان والأن نناشد المجتمع الأسلامي نناشدالأخوة المسلمين وحق المسلم في إغاثة اخوانه ان يسارعو بمساعدة اولئك المنكوبيين ابتداء من مياه الشرب والأغذية والأدوية والملأبس والخيام فهم الأن في بقعة من الأرض لاماء فيها ولاطعام ولادواء وليست لهم اية حيلة في الأنتقال إلى مكان فإذا لم يتخذو إجراء سريع لأنقاذ حياتهم فستقع كارثة فظيعة لاتبقى ولاتذر ونعود إلى مناشدة اخوتنا من العرب والمسلمين ان يقدمو لنا المعونة على هذه المحنة كما نطالب كل من اطلع على التقرير ان يساعد ولو بنشره في وسائل الأعلام الدولية لكي يطلع العالم على محنتنا فلعل ان يكون هناك من يتبرع بشئ من المساعدات او يندد بالحادث البشع الذي وقع على قريتنا واودا بحياة سكانها .ونطالب المنظمات الدولية بحقنا في الأغاثة والنظر في قضيتنا فنحن اعضاء في الأسرة الدولية نمتلك كل الحقوق التى تمتلكها الشعوب فلماذا استثنانا المجتمع الدولى فيما يقدمه للشعوب المنكوبة ولماذا اتغاضت منظمة المؤتمر الأسلامى عن محنتنا كاننا لسنا مسلمين فها نحن نطالب المجتمع الأسلامى بحقنا ونناشده الدعم في هذه القضية¤والأن نعود إلى تفاصيل المذبحة فقد قتل مالا يقل عن مئتين وخمسون شخص وجرح مالايحصى ولايعد وفقد الكثير وسنذكر اسماء اثنين وثلأثين شخصاء من المشاهير ممن ذكرت اسمائهم من القتلى
1انارا بن الشيخ حماد 80 سنة شيخ
2احمد بن انارا 40 سنة رائيس القرية وعضو جمعية الدعوة إلى الدين الحنيف
3إدريس بن انارا 23 سنة استاذ في معهد الأمام مالك الأسلامى بقرية وادي الشرف
4محمد بن انارا 30سنة عضو في جمعية الدعوة في إلى الدين الحنيف
5محمود بن انارا 28 سنة عضو في مجلس إدارة معهد الامام مالك الأسلامى
6موسى بن انارا 24 سنة استاذ في معهد الأمام مالك الأسلامى
7احمد بن البشير 30 سنةعضو في الجمعية وعضو في مجلس إدارة المعهد
8الفاروق بن محمد 40سنة من حملة القراءن الكريم
9 إبراهيم بن المحمود42 سنة من طلبة العلم ومن اعيان القرية
10محمد بن المصطفى 40سنة من حملة القراءن الكريم
11موسى بن حب 50 سنة من حملة القراءن وعضوء في الجمعية
12البشير بن احمد الكرمانى40سنة استاذ بمعهد الأمام مالك الأسلامى
13محمدبن محمد احمد حيلي 40من حملة القراءن ومن الشخصيات في القرية
14موسى بن حماما 15 سنة طالب في معهد مالك الأسلأمى
15 المنير بن المختار 70سنة من إمام احد المساجد
16محمد إبراهيم بن محمد 60 سنة من اعيان القرية ومن حملة القراء الكريم
17 البشير بن حمود 42سنة من معلمى القراء الكريم
18محمد احمدو بن محمد 70 من اساتذة معهد الأمام مالك الأسلامى
19 محمدبن حسان 20سنة من طلبة المعهد المذكور
20محمد بن ظلع 40 سنة من اساتذة معهد الأمام مالك
21محمد الولى بن محمد الأمين 80سنة من كبار العلماء
22موسى بن محن 22سنة من الطلبة
23الفرج بن جعفر 14 سنة طالب في معهد الأمام مالك الاسلأمى
24سلى بنت مهماء 60سنة من حفظة القراءن الكريم
25اجنت بن الخير 70 سنة من خدم الشيخ
26هود بن اظلو 25سنة من خدم الشيخ
27ارشتن من انارا وعائلته 70سنة من اهل الصلح
28 اظيدن بن انارا 60سنة من اللجئين
29ابرابا من اشضنهرن 30سنة من اللجئين
30خطار وعائلته42سنة من اللجئين
31 انتهر من امليجض 20 سنة من تلأمذة الشيخ الشيخ المنير بن الشيخ حماد
32المنير من اكدير 40سنة من خدم الشيخ المنير بن الشيخ حماد
33عبدالصمد بن محمد بن اياد 20سنة طالب في معهد الأمام مالك بن انس الأسلامي
34جميلة زوجة موسى حبا من كل إسكن 40 سنة من حملة القراءن الكريم
ثورة 2006
وفي العام ٢٠٠٦، أسست تنظيمات جديدة من أبرزها: التحالف الديمقراطي للثالث والعشرين من مايو الذي يقوده إبراهيم باهنغا، والتحالف الوطني لتحرير أزواد بقيادة الإعلامي البارز والصحفي أبو بكر الأنصاري، الذي تميز بطرحه السياسي الساعي للتقرب من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وهو مقيم بالمغرب ويقدم أفكارا جديدة لتطوير علاقات اليهود بالأمازيغ والطوارق، كما يقدم مشروعا يحمل عنوان «الهلال السامي»، وترتكز فكرته على أن الطوارق في الصحراء الكبرى يملكون أرضا استراتيجية تحيط بالعالم العربي إحاطة السوار بالمعصم، وهذا يؤهلها للعب دور سياسي في السيطرة والتحكم في هذه المنطقة لتحقيق ما يسمى أمريكيا بالسلام. وهنا يعرض زعيم التحالف الوطني الديمقراطي رؤيته للدور الذي يمكن أن تنهض به دولة أو دول مستقلة للطوارق في عمق الصحراء الكبرى.
ثورة 2012 التي استقلت فيها دولة ازواد الإسلامية
بدأت الثورة بعودة آلاف الطوارق الذين كانوا يقاتلون ضمن الجيش الليبي إلى إقليم أزواد شمال مالي وبحوزتهم أسلحة ثقيلة بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 م، لينضموا للحركة الوطنية لتحرير أزواد . وفي يناير 2012 م بدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد هجوما استغرق أسابيع على مدن تساليت وأجلهوك ومنكا في شمال شرقي مالي قرب الحدود مع الجزائر ، وبعد قيام النقيب أمادو سانوغو بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أمادو توماني برفقة ضباط آخرين متوسطي الرتب، استثمرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد حالة الفوضى التي نتجت عن الانقلاب لتبدأ الفصل الأخير من ثالث ثورة كبيرة في تاريخ الطوارق، وقد أفضى في غضون أيام إلى تحريرها مناطق كيدال وتمبكتو وغاو . بيد أن جماعات مسلحة بعضها يرتبط على الأرجح بتنظيم القاعدة، مثل : أنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا استغلت بدورها الوضع، وباتت تشارك في السيطرة على مدن رئيسة مثل تمبكتو وغاو، وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في 6 من أبريل 2012 م عن استقلال أزواد، ولكن الإعلان قوبل بالرفض الدولي والإقليمي، دون أي مراعاة للاعتبارات الإنسانية، أو حق تقرير المصير الذي تكفله القوانين الدولية
اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر
جحت وساطة الجزائر في التوصل إلى اتفاق سلام بين حكومة مالي وجماعات مسلحة، في خطوة تكلل الجولة الخامسة من المفاوضات التي أقيمت بالجزائر على مدار أشهر.
وقد تم التوقيع على اتفاق “السلم والمصالحة” في الجزائر على أن يتم التوقيع عليه في العاصمة المالية باماكو في موعد لم يحدد بعد، وفقا لوزارة الخارجية الجزائرية التي أشارت إلى أن هذا الاتفاق يعد “ثمرة ثمانية أشهر من المفاوضات بين الجانبين”.
والمجموعات المسلحة الست هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وحركة أزواد العربية، وحركة أزواد العربية المنشقة، ، وتنسيقية حركات وجبهات المقاومة الوطنية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد وقعت الحكومة بالأحرف الأولى على الاتفاق مع حركة أزواد العربية وتنسيقية حركات أزواد وتنسيقية حركات وجبهات المقاومة الوطنية.
ضغوط ورفض
وعلى الرغم من ممارسة الجزائر ضغوطا على جميع الحركات الأزوادية المسلحة من أجل التوقيع رفضت أكبر حركتين (الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحليفتها الحركة العربية الأزوادية-جناح ولد سيدات) اعتبار هذا الاتفاق “نهائيا”،
وقال الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغ الشريف في وقت سابق إنه لن يوقع على الاتفاق، لأن به عدة نقاط لم يتم الاتفاق بشأنها.
لعمامرة: هذا الاتفاق “نقلة نوعية” في مسار المفاوضات
من جهته، أكد الأمين العام للحركة العربية الأزوادية المنشقة محمد لمين ولد سيدات للجزيرة نت أن الاتفاق النهائي سيكون في باماكو “في وقت لاحق”، وسننقل هذه الاتفاقية لمشايخنا وقواعدنا من أجل الاتفاق عليها.
نقلة نوعية
واعتبر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن هذا الاتفاق “نقلة نوعية” في مسار المفاوضات، موضحا أن “الاتفاق يتضمن كل الترتيبات لمواصلة المفاوضات لاحقا”.
وأعرب خلال حفل التوقيع عن أمله بـ” لقاء قريب في مالي للتوقيع على الاتفاق النهائي والرسمي”.
كانت الوساطة الجزائرية عرضت الخميس الماضي على الطرفين مشروع اتفاق جديدا ينص على “إعادة بناء الوحدة الوطنية للبلاد على قواعد تحترم وحدة أراضيها وتأخذ في الاعتبار تنوعها الإثني والثقافي”.
وكما ترغب باماكو لا يتحدث الاتفاق عن حكم ذاتي ولا عن نظام فدرالي، ويشدد على الوحدة الترابية وسلامة وسيادة دولة مالي وعلى طابعها الجمهوري والعلماني.