
مينكا – 21 يونيو 2025.
لقي أكثر من عشرة مدنيين مصرعهم في غارات جوية شنتها القوات الجوية المالية على بلدة أندرامبوكان الواقعة في ولاية مينكا، في الليلة الفاصلة بين 19 و20 يونيو 2025. وتفيد المعلومات بأن الضحايا ينتمون إلى فئة النازحين العائدين من مدينة ميناكا، حيث سبق لهم أن فرّوا منها خلال مجزرة مارس 2022، قبل أن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية بحثاً عن الأمان.
الهجوم الجوي جاء في أعقاب عملية نوعية نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بانيبانغو داخل الأراضي النيجرية في 19 يونيو، وأسفرت عن مقتل 73 عنصراً من الجيش والحرس الوطني النيجري، والسيطرة الكاملة على المدينة وحرق مقراتها الحكومية. وتشير المعطيات إلى أن المقاتلين كانوا قد انطلقوا من أندرامبوكان قبل تنفيذ الهجوم، ثم عادوا إليها بعد إتمام العملية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الهدف الحقيقي للغارات، خصوصاً أن الضربة الجوية لم تسفر عن إصابة أي من عناصر التنظيم، وراح ضحيتها مدنيون فقط.
وتُسلّط هذه الأحداث الضوء مجدداً على ضعف التنسيق الأمني بين جيوش دول الساحل، إذ تتكرر عمليات تسلل المقاتلين الجهاديين بين حدود مالي والنيجر وبوركينا فاسو لتنفيذ هجمات دون اعتراض فاعل من قوات التحالف الإقليمي.
غارات جوية في تين ظواتين و ليري
في سياق متصل، نفذت الطائرات المالية صباح السبت 21 يونيو، غارات جديدة على منطقة إنفارق في ولاية كيدال. وقد اقتصرت الأضرار على تدمير سيارة وتفجير برميل يحتوي على البنزين، دون تسجيل خسائر بشرية. كما شنت القوات الجوية ثلاث غارات متزامنة على منطقة إنفيراس، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً من مدينة ليري قرب الحدود الموريتانية، وأسفرت عن أضرار مادية وبشرية في صفوف المدنيين