
في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، كشفت جبهة تحرير أزواد النقاب عن الزيف الكامن وراء إعلان مجموعة “فاغنر” الروسية انسحابها من مالي، مؤكدةً أن ما يُقدم على أنه “انسحاب طوعي” ليس سوى غطاء لهزيمة عسكرية ساحقة تعرضت لها المليشيا في معركة تينزوتين، حيث تركت وراءها عشرات القتلى والأسرى.
إعلان الانسحاب: اعتراف بالهزيمة وفقدان السيطرة
رفضت الجبهة الرواية الرسمية التي تروجها باماكو عن “الانسحاب السيادي”، ووصفتها بأنها محاولة يائسة لإخفاء حقيقة مفادها أن النظام العسكري فقد السيطرة حتى على القوات الأجنبية التي يفترض أنها تحت إمرته. فـ”فاغنر” لم تغادر لأنها أنجزت مهمتها، بل لأنها هُزمت شر هزيمة في الميدان، واضطرت للانسحاب بعد فقدان سمعتها بعد هزيمة تينظواتن.
من “فاغنر” إلى “الفيلق الإفريقي”: تغيير الأسماء لا الجوهر
أكد البيان أن استبدال “فاغنر” بـ”الفيلق الإفريقي” ليس سوى مسرحية لإعادة تدوير نفس النموذج القمعي، حيث تبقى السياسات العسكرية كما هي: انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان، وقمع للمدنيين، وتجاهل تام لمطالب سكان أزواد. الجبهة رأت في هذا التحول دليلاً إضافياً على أن باماكو لم تعد قادرة حتى على اختيار مرتزقتها، بل أصبحت رهينةً لقرارات خارجية تتغير حسب مصالح القوى الداعمة.
معركة تينزوتين: الضربة القاضية التي أفقدت “فاغنر” هيبتها
استعاد البيان تفاصيل الضربة العسكرية الموجعة التي تلقتها “فاغنر” في تينزوتين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من عناصرها وأسر عدد آخر، دون أن تتمكن من استعادة جثث قتلاها أو تحرير أسراها. هذه الهزيمة – وفقاً للجبهة – لم تكسر فقط أسطورة “فاغنر” في إفريقيا، بل كشفت أيضاً عن فشل النظام المالي في حماية حتى حلفائه، ناهيك عن شعبه.
تأكيد على الثبات في مسار التحرير
اختتمت الجبهة بيانها بتجديد العهد مع شعب أزواد، مؤكدة على مواصلة الكفاح من أجل التحرير الكامل لأزواد، وكرامة شعبه، وبناء نظام سياسي جديد قائم على العدل والحرية، واحترام خيارات سكانه فى أسلوب الحياة التي يختارونها دون الإملاء من أية قوة خارجية.