” أصبحت مدينة مينكا الواقعة في إقليم أزواد بين مطرقة المجاعة و نقص الغذائية و سندان الحصار الذي تفرضه داعش وهجماتها لغرض السيطرة على المدينة “
وأفادت مصادر محلية و منظمات إنسانية و حركات الدفاع عن النفس عن أزمة مجاعة كبيرة تهدد المدينة و أكدت ذات المصادر وفاة عدد من المدنيين في مخيمات اللجوء في المدينة
حيث تقع تحت حصار داعش من جهة النيجر وجميع المحاور المؤدية إلى المدينة في إتجاهات كيدال وغاو و آنسنغو وأعلنت داعش عن هذا الحصار في 12 يناير الجاري حيث طلبت من جميع الشاحنات المتجهة إلى مينكا بالعودة إلى منطلقها ؛ كما أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في 29 نوفمبر عن حصارها لمدينة مينكا وتسيطر على محور كيدال . من جهتها طالبت داعش المدنيين المتواجدين على بعد بضعة كيلومترات من المدينة بالخروج من مناطقهم ودخول المدينة من 26 يناير و حتى هذا اليوم 28 يناير وصل عدد من القادمين عدد من المناطق بينها إماش التي تبعد 5كم من المدينة .
و بعد 4 أسابيع من الحصار على الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة ميناكا، تتباطأ الحياة، ويعاني سوق الماشية المحلي من هذه الكآبة، وبحسب العديد من الجهات الفاعلة التي توصلنا إليها في المدينة، فإن أسعار الحيوانات أقل مما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي يعاني السوق من نقص مخزون الأغنام والماعز والإبل والماشية، ويغيب المشترون على الرغم من كون هذا السوق هو الأكبر في المنطقة وأحد الأسواق القليلة التي لا تزال ترتادها، وقد شهدت أسعار المنتجات الاستهلاكية ارتفاعًا كبيرًا عند توفرها. : يباع كيس الأرز بوزن 50 كجم بين 35000 فرنك غرب أفريقي إلى 37500 فرنك ، وكيل السكر من 750 إلى 950 فرنك غرب أفريقي، ولتر الزيت من 1500 إلى 1750 فرنك غرب أفريقي، وتكلفة 100 كجم من الدخن من 40000 إلى 50000 فرنك غرب أفريقي. ومن وجهة نظر المساعدة الإنسانية، يواصل القليل من الشركاء توزيع المواد الغذائية حتى لو ظل هذا غير كاف نظرًا للاحتياجات الهائلة للسكان المتأثرين بشدة بالأزمة والتي توقفت منذ شهر من الحصار .


