أفادت مصادر من ولاية مينكا صباح اليوم عن إعلان الدولة الإسلامية فرضها لحصار على مدينة مينكا يشمل المحاور المؤدية إلى غاو و أنسغو وكيدال
وأبلغت الجماعة سائقي الشاحنات المتجهة من آنسنغو إلى مينكا بالعودة إلى منطلقهم يومي الجمعة والسبت 12 و 13 يناير 2024 وأنهم فرضوا الحصار على المدينة ،
وتشهد مدينة مينكا منذ أسابيع كارثة إنسانية من مجاعة تهدد النازحين و أمراض تسببت في مقتل العديد من النازحين
وأكدت مصادر إنسانية مطلعة أن أزيد 2500 نازح وصلوا الى مدينة مينكا في شهر سبتمر الماضي بعد قصف الجيش المالي لهم ما أدى إلى مقتل المئات منهم
ولم توفر لهم السلطات الإقليمية في مينكا و لا المنظمات الإنسانية الدعم اللازم ما أدى إلى تفشي أمراض وبائية فيهم خصوصا لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية
و دعت العديد من الشخصيات و المنظمات في المنطقة السلطات المالية والمجتمع الدولي لمساعدة المدنيين في المنطقة قبل حصول كارثة إنسائية .
أوضاع النازحين داخليا واللاجئين في دول الجوار
حيث أدت المجازر المكثفة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة ميناكا إلى نزوح جماعي لمئات الآلاف من العائلات التي لجأت إلى تنظواتن، على الحدود الجزائرية. وتفاقم الوضع في نوفمبر 2023 مع وقوع اشتباكات بين قوات الإطار الإستراتيجي الدائم و القوات المسلحة المالية المالية، بدعم من ميليشيا فاغنر الروسية.
ولسوء الحظ، واجه هؤلاء اللاجئون نقصًا في الحماية من البلد المضيف ونقصًا في الدعم من المنظمات الإنسانية. وعلى أرض الواقع، يُترجم نقص المساعدات الإنسانية إلى عجز صارخ في المأوى والرعاية الطبية، ويتفاقم بسبب الظروف الجوية القاسية. وتؤثر العواقب المأساوية لهذه الأزمة بشكل خاص على تعليم الأطفال الذين أجبروا على ترك المدرسة، فضلا عن أمن السكان، ولا سيما الطوارق والمهاجرين ، الذين غالبا ما يكونون ضحايا لسوء المعاملة على الحدود الجزائرية.
ويسلط العنف المسلح وعمليات النهب المسجلة في وسط وشمال البلاد الضوء على هشاشة سوء وضع المدنيين ويعزز المخاوف من الاستهداف المتعمد من قبل المجلس العسكري المالي لسكان منطقة الساحل، ولا سيما الطوارق العرب والفلانيين.
منذ عام 2012، واجه اللاجئون الماليون ظروف استقبال صعبة في العديد من البلدان المجاورة، مثل ليبيا والجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا. وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول 500 ألف لاجئ وشيك إلى موريتانيا، مما يزيد الضغط على الموارد المحدودة بالفعل.
وفي مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، نداء عاجل من أجل إطلاق المساعدات الدولية. ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لتقديم المساعدة العاجلة للعائلات النازحة في مالي.
وتشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً توفير المأوى في حالات الطوارئ والغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية. إن الظروف المعيشية غير المستقرة في مخيمات اللاجئين، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية، تجعل السكان عرضة للأمراض والعدوى.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري توفير الدعم التعليمي للأطفال النازحين حتى يتمكنوا من مواصلة التعلم على الرغم من الظروف الصعبة. إن التعليم حق أساسي لكل طفل ولا ينبغي المساس به، حتى في أوقات الأزمات.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري إنشاء آليات مراقبة ورصد لضمان احترام الحقوق الأساسية للاجئين والتعرف بسرعة على أي حالات طارئة تتطلب تدخلاً إنسانياً.
إطلاق النداء للحصول على مساعدات دولية ، حان الوقت للتعبئة والعمل من أجل تخفيف معاناة الأسر النازحة في منطقة الساحل ؛ ويجب أن يكون احترام حقوق الإنسان وحماية السكان المدنيين في صميم أعمال الدول والمنظمات الإنسانية .
الاحتفال بااستعادة السيادة الوطنية
احتفل الماليين في بماكو والمدن الكبيرة صباح اليوم الأحد 14 يناير بيوم استعادة السيادة الوطنية
و أعلنوا عن إبتهاجهم لاستعادة كيدال من قبل الجيش المالي
و في نفس الوقت تحاصر الحركات الأزوادية جميع المدن المدن الكبرى في البلاد كما تحاصر داعش مدينة مينكا في اتجاه غاو و كيدال كما تحاصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مدينة تومبكتو منذ ستة أشهر .
وتنتشر الحركات الأزوادية في مساحات شاسعة في ولايات كيدال و تومبكتو و غاو كما تسيطر داعش على 90% من أراضي ولاية مينكا ، كما تنتشر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على مساحات واسعة في ولايات أزواد و الوسط
ولم يعد استعادة كيدال كما تدعيه سلطات بماكو استعادة للسيادة الوطنية
وإنما هو زيادة في تأزم الوضع الأمني و ما تم إنجازه لثماني سنوات من المصالحة ووقف إطلاق النار إلى الصفر .
وليست هذه الخطوة سوى زيادة في زعزعة استقرار المنطقة وعودة الحرب إلى جميع الولايات الأزوادية بدلا من كيدال وحدها .