قتل عدد من المدنيين صباح اليوم الجمعة 5 يناير 2024 خلال غارة جوية للجيش المالي وفاغنر بين منطقتي جونهان و جولي
من بينهم :
عبد الرزاق اغ الخميس و شقيقه
إبراهيم أغ اوال
إوكناس اغ اتقبال ( مصاب )
وغيرهم من المدنيين
وتأتي هذه الغارة بعد يوم من اقتناء الجيش المالي ومرتزقة فاغنر لطائرات بدون طيار جديدة تركية الصنع وكان هذه الطائرات التركية تستهدف المدنيين أكثر من الإرهابيين
وكان الجيش المالي قد نفذ في نهاية السنة بين 27 و 30 ديسمبر غارات جوية ضد مدنيين في عدد من المناطق من ولاية كيدال و تومبكتو
وتسببت تلك الضربات سلسلة مأساوية من الأحداث في منطقة كيدال، شملت ضربة للجيش المالي الإرهابي بالتعاون مع فاغنر استهدفت مجموعة من المنقبين عن الذهب مكونين من جنسيات مختلفة في غرب أفريقيا، أبرزهم النيجيريين و والنيجريين و التشاديين و البوركينابيين، في موقع التنقيب عن الذهب في تنبيدان بدائرة ابيبرا ولاية كيدال بتاريخ 28/12/2023
وللأسف، في نفس الأسبوع، وتحديداً 30/12/2023، وقعت مأساة أخرى عندما استهدفت طائرات مسيرة تابعة مالي/فاغنر حوالي سبعة مدنيين مجتمعين حول بئر لسقي قطعانهم. في قرية تدايت قرب مدينة كيدال
وفي نفس اليوم 30/12/2023 قامت مروحية تابعة للجيش المالي بالتعاون مع فاغنر بإلقاء برميل كيميائي بالقرب من مخيم لبدو الطوارق في تاداييت. ولحسن الحظ أن هذا البرميل لم ينفجر، مما أنقذ سكان القرية من كارثة أخرى.
وفي اليوم ذاته قام الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بقصف عربات للمدنيين قرب مدينة غوندام بولاية تومبكتو ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين إضافة إلى تدمير العربات التي يستقلونها و مقتل العديد من الحمير الذين يشدونها
وتثير هذه الأحداث المأساوية مخاوف جدية بشأن تصرفات القوات المسلحة المالية وحلفائهم من فاغنر .
ومن الواضح بشكل متزايد أن السكان الأبرياء هم ضحايا هذه العمليات الإرهابية ، يصبح أي شيء يتحرك هدفاً محتملاً، دون تمييز،
ومن الأهمية بمكان أن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات على أفعالهم. ويجب أن تكون حماية المدنيين أولوية قصوى في العمليات العسكرية، ومن الضروري احترام حقوق وأمن جميع الأفراد، بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو وضعهم الاجتماعي.
إلى أن الجيش المالي للأسف يسعى إلى تطهير الأرض من سكانها الأصليين واستبدالهم بآخرين .