أزواد: “لسنا مستعدين للمشاركة في عملية سلام سينمائية ” ( CSP-PSD )
أثار إعلان الرئيس الإرهابي غويتا عن حوار مباشر بين الماليين و إلغاء اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة رفضا قاطعاً في صفوف الحركات الأزوادية الموقعة والتي اعتبرت هذا الحوار ” سينمائي ”
وأعلنت حركات الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد المولود رمضان عن رفضها لفكرة “الحوار المباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة”، التي أعلن عنها رئيس المجلس العسكري الإرهابي في مالي أسمي غويتا أثناء خطاب له للأمة المالية في 31 ديسمبر 2023 بمناسبة إنتهاء سنة 2023 .
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد المولود رمضان المتحدث باسم الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD أن دعوة الرىيس الإرهابي غويتا تعد بمثابة “طريقة لإعلان سقوط اتفاق السلام بشكل نهائي”
وأوضح رمضان أن الحوار المالي “طريقة للإعلان أن الاتفاق أصبح باطلا ولاغيا بشكل نهائي، ولإغلاق الباب أمام الوساطة الدولية”، مضيفا : “لسنا مستعدين للمشاركة في عملية سلام لن تكون إلا خدعة “.
وكان رئيس المجلس العسكري الإرهابي في مالي العقيد عاصيمي غويتا، قد أعلن عن إقامة “حوار مباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة للقضاء على جذور الصراعات المجتمعية والطائفية” و”إعطاء الأولوية الوطنية لعملية السلام”.
ويشير محمد المولود رمضان، إلى أن “ هذا الإعلان لم يفاجئنا” . بالنسبة لنا، هذا مرادف لرفض اتفاقية السلام لعام 2015 ” مضيفا ” إنها وسيلة للإعلان عن تقادمها”
من جهتها أعلن حركة إنقاذ أزواد MSA-D حليفة للسلطات الانقلابية في بماكو على لسان المتحدث الرسمي باسمها، إلياس آغ سيغويدي، أنها ” ترحب بهذه المبادرة. وأضاف : ” نعتقد أن الحوار المالي هو البديل الوحيد لإيجاد السلام. لقد أدرك الماليون أنه لن يتمكن أي كيان خارجي من إدارة المشكلة المالية الداخلية. ولهذا السبب نعتقد أن هذا هو الحل للخروج من هذه الأزمة التي طال أمدها والتي تؤثر على جميع سكان مالي اقتصاديا وأمنيا وحتى اجتماعيا. »
مضيفا : ” نحن مقتنعون بأن هذا الحوار يجب الترحيب به”، وسوف ندعمها من أجل رفاهية سكاننا في جميع أنحاء الأراضي المالية. إذا عاد الماليون إلى طاولة المفاوضات فسيتناقشون بسهولة وسنتمكن من الخروج من هذه الأزمة. »
وكانت حركة إنقاذ أزواد قد أعلنت عن انحابها في الإطار الإستراتيجي الدائم سبتمبر الفائت بعد معارك دارت بين الحركات الأزوادية و الجيش المالي ومرتزقة فاغنر وأصبحت بجانب الطرف المالي و تقاتل من أجله دون أي تعبيرها من قبل الجيش المالي.
ويذكر أن حركة إنقاذ أزواد قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء 2 يناير 2024 عن تصديها لهجوم لمقاتلي داعش في مدينة مينكا وأعلنت مقتل ثلاثة من مقاتليها و أربعة من المهاجمين بينما أعلن الجيش المالي من جهته عن” التصدي للهجوم بقوة و مقتل ثلاثة إرهابيين “
دون أي ذكر للحركة أو مقاتليها الذين لقوا حتفهم أثناء المعركة.
وكانت الحركات الأزوادية قد في 20 يونيو 2015 على اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة مع السلطات المالية برعاية دولية بقيادة الجزائر وتمت عرقلة الاتفاقية لثمان سنوات من الطرف المالي حتى قام إبطالها بهجمات على معسكرات الحركات الأزوادية الموقعة للإتفاق معه و كذلك إعلان الرئيس الإرهابي غويتا عن إنهاء اتفاق الجزائر واستبداله بحوار وطني بين الماليين خلال خطاب له مساء يوم الأحد 31 ديسمبر 2023