في يوم الثلاثاء، الموافق 26 ديسمبر 2023، شهدت ولاية تومبكتو أحداثاً مروعة، حيث خرجت دورية للجيش المالي برفقة مرتزقة فاغنر في عمليات من مدينة تومبكتو نحو لرنب ، وفور وصولهم إليها قاموا بسلسلة من الأعمال الوحشية التي أثارت القلق الإنساني.
شملت هذه الهجمات اعتقالات تعسفية لمدنيين عزل، حيث تم اعتقال إثنين من المدنيين وإعدام اثنين آخرين من مكونات العرب والطوارق. لكن هذا لم يكن كافيًا، حيث قاموا بإحراق عدة منازل في القرية، بما في ذلك بعض المعدات للأشغال العمومية، مما ترك آثارًا مدمرة في مسار الدورية.
وتزامنت هذه العملية مع عمليات مماثلة ضد المدنيين في غوندام و تين جتان و نبكل العلق ببلدية السلام وقاموا بقتل إثنين من المدنيين في نبكل العلق إضافة إلى اعتقال إثنين من المدنيين في غوندام وتفتيش مكثف للمنازل و تدمير بعضها .
هذه الأحداث الوحشية تبرز التحديات التي تواجه السكان المدنيين في هذه المناطق المضطربة ، حيث يتعرضون لمخاطر حياتهم وممتلكاتهم بشكل يومي من قبل ارهابي الجيش المالي ومرتزقة فاغنر. إن استخدام القوة الزائدة والاعتقالات التعسفية يعكسان وضعًا متوترًا يتسم بالعنف وعدم الاستقرار.
من الضروري أن تلتزم الجهات المعنية بحقوق الإنسان وتحترم المبادئ الإنسانية في التعامل مع المدنيين، مما يستلزم مراجعة السياسات والتدابير الأمنية لضمان سلامة وحقوق الأفراد.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، ومن الضروري تدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة هذه الجرائم الإنسانية التي تنتهجها مالي ضد الطوارق والعرب والفلان في إقليم أزواد




