بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني الأزوادي تحت إطار CSP-PSD من جهة و الجيش المالي ومرتزقة فاغنر من جهة أخرى ، أعلنت حركة إنقاذ أزواد MSA-D جناح موسى أغ أشغتمان إنسحابها من الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD، مبررة انسحابها بعدم استجابة الإطار الإستراتيجي الدائم لندائها من أجل محاربة داعش وحماية المدنيين في ولايتي مينكا وغاو، وأعلنت الحركة عن أسفها من “قرار الإطار الإستراتيجي الدائم الصادر في 10 سبتمر والذي أعلن بموجبه بدأ نزاع مع القوات المسلحة المالية ” ، كما أضاف البيان الذي وقعه الأمين العام للحركة موسى أغ أشغتمان أنه ” ، لا يمكن لحركة إنقاذ أزواد المخلصة لموقفها، أن ترتبط أو تشارك في صراع آخر غير ذلك الذي تقوده ضد مرتكبي المجازر الجماعية ضد السكان المدنيين ” إشارة إلى داعش .
ويذكر أن الجماعة قد أعلنت قبل يومين عن عدم مشاركتها في الحرب الأزوادية-المالية ومواصلة حربها ضد داعش في ولاية مينكا التي باتت جميع دوائرها تحت سيطرة داعش ، وجاء قرار الانسحاب متوقعاً بشكل كبير
إنتصارات الجيش الأزوادي على مرتزقة فاغنر في بوريم وليرى
ويذكر أن الجيش الوطني الأزوادي المكون من تنسيقية الحركات الأزوادية و حركات بلات فورم المكونة للإطار الإستراتيجي الدائم أعلن في 10 سبتمر أنه ” سيتبنى من الآن فصاعدا جميع تدابير الدفاع عن النفس ضد قوات هذا المجلس العسكري في كل مكان على كامل أراضي أزواد”
كما دعى الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD السكان المدنيين إلى الابتعاد قدر الإمكان عن المنشآت والأنشطة العسكرية ويؤكد لهم أن قواته ستجعل تأمين الناس وممتلكاتهم أولويتهم ضد جميع أنواع التهديدات.
وبدأ الإطار الإستراتيجي الدائم عملياته العسكرية ضد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في 13 سبتمر 2023 في منطقة بوريم/ إنبوراغن وسيطر عليها وقتل 97 جنديا من الجيش المالي وأسر خمسة آخرين و تدمير 39 مركبة عسكرية و الاستيلاء على 15 أخرى وذلك خلال معركة دامت ساعة ونصف بين الجيش الأزوادي و إرهابيي الجيش المالي و فاغنر ،
وبعد ذلك هاجم الجيش المالي على مدينة ليري 19 سبتمبر وسيطر على معسكرين للجيش المالي وفاغنر وقتل 35 جنديا و أسر ستة آخرين و أسقط طائرتين ودمر عشرات المركبات كما سيطر على عدد من السيارات العسكرية وعدد لا يحصى من الأسلحة والذخائر ومعدات أخرى.