– بيانات خجولة في ظروف حرجة
تابعت جمعية ” كل أكال” بإهتمام كبير البيانات التى صدرت عن مجالس إجتماعية لها دور اجتماعي هام، يمكن وصفها بالخجولة مقارنة بما تقوم به حكومة مالي من سفك دماء الأزواديين واستباحة أعراضهم وممتلكاتهم.
بيانات تدل إلى حد كبير على عدم إدراك حقيقة الوضع وصراع النفوذ الحاصل في منطقة الساحل بين القوى الدولية الكبرى …نحن نعتقد أن التوسل واستعطاف حكومة مالي لتطبيق الاتفاق لا يجلب السلام ولن تعيره حكومة إنقلابي مالي أي إعتبار .
عرفت حكومات مالي عبر تاريخها بتنصلها من أي إتفاق بينها وبين الأزواديين، وكذلك قتل ونهب وتشريد مجتمعات أزواد ومازالت مستمرة في هذا النهج، وآخرها المدنيين العزل الذين تمت تصفيتهم بدم بارد من قبل القوات المسلحة المالية فاما ومرتزقة فاغنر الروسية خلال طريقة مسيرهم إلى ولاية تمبكتو .
وبناء عليه محاولة المجالس الاجتماعية إصدار مواقف مخالفة لمواقف الحركات الأزوادية في حين من المتوقع أو المأمول منها أن تدعو المجتمع الدولي لطلب الحماية للشعب الأزوادي الذي يتعرض لجرائم الإبادة من قبل قوات مالي المدعومة من مرتزقة فاغنر الروسية وإضافة إلى إيجاد حل للنازحين واللاجئين والبحث عن إعانات دولية لهم ، بدل محاولة التمسك بالاتفاقية التي قررت مالي إنهائها من يوم تنفيذ الإغارة على نقطة فويتا ودخول قرية بير خارج إطار الآلية التي تحددها اتفاقية مسار الجزائر.
في هذا الظرف الحرج كان يجب أن تتوجه كل الجهود والأنظار إلى المعركة التي تهدد وجود الأمة الأزوادية عامة لا سيما تنتهج هذه القوات أسلوب وممارسة التطهير العرقي وتهجير السكان وانتهاك الأعراض.
والتجربة أثبتت بأن الاستسلام لا يجلب السلام بل مزيد من الذل والهوان .
بناء عليه ؛
جمعية كل أكال: تدعو المشيخات التي تتحدث باسم تمثيل شعوبها أن تتحمل مسؤولية ودور إيجابي في حماية السكان وإلا ما الفائدة ترجى من تمثيلهم للشعب الأزوادي الذي لا يدافعون عنه وعن أمنه وهم في صف جلاديه وقتله وسكوتهم على إنتهاك حق شعبهم في تقرير مصيره وعدم دفاعهم على ذلك يعد تقصير كبير تجاه شعبهم وأرض أجدادهم.
ونحملهم المسؤولية الأخلاقية والتاريخية والقانونية في تقصيرهم هذا المخجل والمريب.
خلية الاتصال
كيدال 20/8/2023