أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في بيان مقتضب عن اشتباكات بينها وبين الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بين تومبكتو وبير زوال اليوم الأحد 20 اغسطس على حدود الساعة 11h ، كما أكدت الجماعة في بيان آخر عن انفجار سيارة للجيش المالي في نفس المكان الذي دارت فيه الاشتباكات ، وأشار البيان الصادر عن مؤسسة الزلاقة إلى ” تصاعد النيران من جهة العدو -الجيش المالي ومرتزقةفاغنر – ”
وأكدت مصادر محلية مطلعة أن الاشتباكات دارت في منطقة تين جامبان الواقعة بين مدينتي تومبكتو وبير
خلفية
بخصوص الاشتباكات الأخيرة في ولاية تومبكتو حصلت على ثلاثة مراحل
المرحلة الأولى : الاشتباكات مع النصرة
حيث وقع الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في كمين معقد نصبته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين- فرع القاعدة في الساحل- في 11 أغسطس بين مدينتي بير تومبكتو أدى إلى مقتل ستة جنود حسب بيان الجيش والاستيلاء أربع سيارات للجيش وعدد من الأسلحة والذخائر
وتبنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هذا الهجوم مدعية مقتل العشرات من الجنود الماليين خلال الهجوم .
المرحلة الثانية: اشتباكات مع الحركات الأزوادية الموقعة على اتفاقية الجزائر
في مساء يوم الجمعة 11 أغسطس ، هاجمت قوات من الجيش المالي مدعومة بمرتزقة فاغنر على مواقع تنسيقية الحركات الأزوادية- التي وقعت معها اتفاقية لوقف إطلاق النار في 23 مايو 2014 – واستمر القتال الذي اعقبته غارات جوية على مواقع التنسيقية في المدينة، ومع ذلك تصدت الحركات لهذا الهجوم الشرس
وفي 12 أغسطس تواصلت الهجمات المالية ضد مواقع الحركات حتى توقفت في المساء دون سيطرتها على المنطقة
خطوة إعتبرتها تنسيقية الحركات الأزوادية في بيان لها خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 2014 برعاية موريتانيا والذي ينص على بقاء كل طرف في مكانه خلال التوقيع ،
وحملت التنسيقية الجانب الحكومي مسؤولية العواقب التي ستنجم على قرارها بخرق الاتفاقية.
وفي 13 يوليو انسحبت المينوسما من مقرها مبدئيا حيث كان من المقرر أن تنسحب منه في 15 أغسطس لكنها بررت انسحابها بتدهور الوضع الأمني في المنطقة وخطورة الوضع على سلامة جنودها
ودخلت القوات المسلحة المالية وأعوانها من فاغنر معسكر المينوسما على الفور ، حيث أن القوات الأزوادية على ليس لها الحق على إطلاق النار باتجاه القوات الأممية ما سمح للقوات الأممية بتسليم المعسكر لفاغنر وسمحوا لهم بدخول البوابة الجنوبية للمعسكر حيث تنسيقية الحركات الأزوادية متواجدة في الجهة الغربية من المعسكر بحوالى ٥ كم وتحت الضربات الجوية ، وتواصلت الاشتباكات حتى غادرت لمدة أربعة أيام تقريبا حتى بدأ الجيش المالي بقصف مناطق مأهولة بالسكان بالطائرات وقذائف الهاون خلال ذلك انسحبت التنسيقية من المدينة بسبب عدم تعرض المدنيين لمجازر بسببها ؛
المرحلة الثالثة والأخيرة : انسحاب المينوسما ومجازر فاغنر
سبق أن نوهت بانسحاب المينوسما من مدينة بير في 13 أغسطس وتعرضت لهجومين في في الطريق بين تومبكتو وبير سببا في إحراق شاحنتين محملتين بالأسلحة والعتاد والعسكري وإصابة أربعة جنود إصابات غير قاتلة ،
وبعد انسحاب المينوسما وسيطرة فاغنر على المدينة قامت فاغنر باعتقال عدد من المدنيين وأطلقت سراحهم سوى تسعة مازالوا رهن الاعتقال وذلك في 15 أغسطس كما قتلت 7 مدنيين بشكل عشوائي في الأيام التالية بحسب مصادر محلية مطلعة؛
واليوم الأحد 20 أغسطس جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش المالي وأعوانه من مرتزقة فاغنر فاغنر مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة تين جامبان الواقعة بين مدينة بير وتمبكتو.
أدت إلى تفجير سيارة للجيش ومازالت حصيلتها الدقيقة لم تكشف بعد