غادرت القوات الأممية صباح اليوم الأحد 13 أغسطس 2023 معسكرها في مدينة بير قبل الموعد المحدد لتسليمه حيث كان من المقرر أن تنسحب منه في 15 أغسطس ؛
ويأتي هذا الانسحاب بعد توترات حادة اعقبتها إشتباكات عنيفة بين الأطراف الموقعة على اتفاقية الجزائر( أزواد ومالي ) حول من سيسيطر على المعسكر بعد انسحاب المينوسما
تنسيقية الحركات الأزوادية ترغب في السيطرة على المعسكر في ما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحركات الأزوادية وحكومة بماكو بوساطة موريتانيا في 24 مايو 2023 ؛ والتي تنص على بقاء كل طرف في مكانه خلال موعد توقيع الاتفاقية
وطالبت الحركات الأزوادية المنضوية في الإطار الإستراتيجي الدائم مجلس الأمن الدولي للاهتمام بهذه الإشكالية ووضع خطة متفق عليها بين الأطراف وذلك لتجنب الصدام بين الطرفين وضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار
من جهتها لم تعلق مالي على الإشكالية وتحاول السيطرة على المعسكر بالقوة بالتعاون مع مرتزقة فاغنر رغم كل الاتفاقيات السابقة التي تنص على وقف إطلاق النار بين الطرفين
وسبق أن دعت القوات المسلحة المالية في بيان لها الحركات الأزوادية الموقعة على اتفاقية الجزائر إلى المشاركة في عمليات انسحاب المينوسما ويبدوا أن الجيش المالي نفسه لا تسير وفق ذلك.
وبدأ الجيش المالي مصحوباً بمرتزقة فاغنر الروس المتهمين – دوليا بانتهاك حوق الإنسان- بمهاجمة مواقع الحركات الأزوادية في بير منذ يوم الجمعة الماضي 11 أغسطس 2023 واستمرت المواجهات صباح الأمس ثم غارات جوية على مواقع التنسيقية لم تسفر عن إصابات بشرية .
وحملت تنسيقية الحركات الأزوادية الجيش المالي مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار بهذه العملية الأولى من نوعها منذ 8 سنوات