أطلقت السلطات الانتقالية سراح قيادات مهمة من تنظيم الدولة الإسلامية فرع داعش في الساحل ، تم اعتقالهم بواسطة برخان الفرنسية قبل فترة من مغادرتها للأراضي الأزوادية
وتم الإفراج عن قادة داعش ما بين 29 يونيو و 3 يوليو الجاري حسب ما اكدته مصادر مطلعة
ووفقاً لمصادر محلية فقد شملت الصفقة التي تم إبرامها بين سلطات بماكو و داعش إطلاق سراح القائد أمية ولد البكاي القائد الأعلى للجماعة في منطقة آنسغو وصولا إلى الحدود مع بوركينا فاسو وتؤكد ذات المصادر أنه وصل إلى آنسنغو مسرح عملياته في 3 يوليو الجاري بعد أن تم إطلاق سراحه في 29 يونيو الفائت
كما شملت الصفقة دادي ولد شعيب المكنى ب ” أبو الدرداء ” وهو شقيق يوسف ولد شعيب القائد الأعلى للجماعة والمتواجد في مقر الجماعة بولاية مينكا وقد اعتقل هذا دادي لأول مرة في عام 2014 وهو حينئذ عضو في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا (موجاو)، ثم أطلق سراحه كجزء من الاتفاق الذي سمح بالإفراج عن سوميلا سيسي وصوفي بترونين ،مع رهائن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) ثم اعتقلته قوات برخان الفرنسية مرة أخرى في مينكا إلى تم إطلاق سراحه في 2 يوليو الجاري في صفقة سرية بين مالي وداعش شملت قيادات أخرى سيتم الإفراج عنهم قريبا حسب مصادر موثوقة
هل تتفاوض السلطات المالية مع الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS) ؟
يبدو أن الإفراج الأخير لقادة التنظيم من قبل السلطات الانتقالية يشير إلى تعاون جديد بين الطرفين خصوصاً في وقت تستعد فيه القوات الأممية لمغادرة البلاد والتي تسلط الضوء على جرائم الطرفين
كما ترجح مصادر لصحيفة جون أفريك الفرنسية إلى أن سلطات بماكو إتفقت مع داعش لعدم إعتداء أي طرف منهما على الآخر في وقت تستعد فيه بماكو وفاغنر لاستعادة المدن التي تسيطر عليها الحركات الأزوادية
بينما تؤكد مصادر إعلامية أزوادية أن الصفقة شملت حرب الطرفين ( مالي و داعش ) ضد الحركات الأزوادية في بداية الأعمال العدائية بين الأطراف الموقعة على اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة.
ونقل الصحفي سيرج دانييل عن قيادي في الجيش المالي قوله ” نحن نفعل ذلك للحصول على إطلاق سراح رهائن أجانب ، ولم لا يتم إطلاق سراح رهائننا؟ ”
وتم إطلاق سراح رهينة مالي موظف سابق في الدولة المالية خلال الصفقة ” على حد قول الضابط