قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقاء جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس في موسكو أن ” اتفاق الجزائر هو الحل الوحيد للأزمة في مالي ” وأضاف ” إذا أمكن الحال ممكن نتشاور في تسيير ملف مالي ؛ وحاليا يوجد ما يسمى بملف اتفاقية الجزائر، نطلب المساعدة من أصدقاءنا الروس في تثبيت هذا الاتفاق مع المسيرين الحاليين ” وأكد الرئيس الجزائري في نهاية خطابه أن ” لأن نحن نشوف أن مشكلة مالي لا يحل إلا بهذا الاتفاق ”
وأكد الرئيس المالي عاصمي غويتا أمس الأربعاء أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشكره على مساعدة روسيا لمالي في عدة مجالات اهمهما التجارة والسلاح
وأكد الكريملن أن هذا الاتصال تم اجراؤه بطلب من الجانب المالي .
وبدوره دعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكثر من مرة السلطات الانتقالية في بماكو إلى تنفيذ اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة مؤكدا أنها الحل الوحيد للإستقرار في مالي ومنطقة الساحل
يمر اتفاق الجزائر الموقع منذ 20 يونيو 2015 برعاية دولية تحت رئاسة الجزائر جموداً وعدم تقدم منذ توقيعه حتى الآن
ويتهم قادة الحركات الأزوادية السلطات المالية للمماطلة في تنفيذه لحوالي ثمانية سنوات من توقيعه
وأعلنت الحركات الأزوادية الموقعة على اتفاقية الجزائر والمجتمعة في الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية في ديسمبر الماضي تعليق مشاركتها في آليات تنفيذ ومراقبة الاتفاقية واشترطت عقد اجتماع مع الوساطة الدولية في بلد محايد لتحديد مستقبل الاتفاقية
وفي 28 مارس 2023 أعلن الإطار الإستراتيجي الدائم الذي يضم الحركات الأزوادية الموقعة على الاتفاقية عدم اعترافه بالدستور الجديد لمالي لعدم موافقته مع بنود اتفاقية الجزائر
وقد تم إجراء الاستفتاء مقدما بواسطة الجيش المالي في 11 يونيو إلا أن هذا الاستفتاء لم يتم في معسكر القوات المالية في الحكومة التأسيسية في كيدال التي تسيطر عليها الحركات الأزوادية.
وأكد السيد سيدي اغ باي المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وعضو في اللجنة الإعلامية في تنسيقية الحركات الأزوادية أنه إلى حد اللحظة لم يتم توافق بين الحركات الأزوادية و السلطات الانتقالية في بماكو لإجراء الاستفتاء في مدينة كيدال
ويرى سياسيون ماليون أن عدم إجراء الاستفتاء في كيدال 16 يونيو يعني أنه باطل أو تأكيد بأن كيدال ليست من مالي