رسالة تنسيقية الحركات الازوادية
ورد الوساطة الدولية
تمخض الفيل فولد فأرا
بعد محاولة تنسيقية الحركات الازوادية إعادة الروح من جديد لإتفاق الجزائر وتفعيل دور الوساطة …
وبعد إنتظار جاء الرد من قبل الوساطة وكان مفاجئا
ببيان ضعيف لايرقى الى مستوى الاحداث الجارية في منطقة ازواد والساحل بشكل عام يتجاهل خطورة وحساسية الموقف ويستخدم نفس العبارات والمصطلحات التي عفى عنها الزمن.
الوضع ينتظر موقف جديد يتسم بالجدية يلامس الواقع الحقيقي للمشكلة .
تقريرات المتابعيين والخبراء كلها اكدت عدم إمتلاك حكومة مالي للارادة السياسية لتطبيق الاتفاق وكذلك تماطل الوساطة والهرب من مسؤوليتها الاخلاقية تجاه الاتفاق بإستخدام مصطلحات فضفاضة لاتمت لواقع المشكلة بصلة (بناء الثقة…الاشقاء الماليين .. الاطراف المالية) …. كنا ننتظر أن تغتنم الوساطة الدولية الفرصة التي قدمتها لها تنسيقية الحركات الازوادية في تحذيرها الاخير المتعلق بقرب إنهيار الاتفاق بعد أن مرت عليه قرابة عشرة سنوات من الجمود والركود وعدم تنفيذ اي شئ منه.
و يبدو بأن الطرف الازوادي هو المتمسك بالاتفاق رغم كونه لا يلبي أدني طموحاته.
عليه فإن جمعية كل أكال
تدعو الشعب الازوادي بمختلف إنتماءاته وحركاته الى الوحدة والتكاتف والالتفاف حول مشروعه الوطني لمواجهة التحديات التي تعيق نيله حقوقه المشروعة في أرضه .
كما تدعو الجزائر بإعتبارها رئيسة الوفد الى إغتنام الفرصة التاريخية لاحلال السلام في المنطقة وإلا فأن الشعب الازوادي سيدرس خيارات اخرى من ضمنها رفض الوساطة الجزائرية والبحث عن وسيط محايد غير منحاز يستطيع ان يفرض حل عادل للنزاغ المالي الازوادي الذي تجاوز قرن من الزمن بسبب إنتهاج الوسيط منهج الحلول الترقعية التي لاترتقي الى جوهر المشكلة.
عن رئاسة الجمعية
داود اغ بادي
16ديسمبر 2022 كيدال