


أكدت مؤسسات مدنية و سياسية وإعلامية مخاوفها حول إنتشار مرتزقة فاغنر في مالي ، وعبرت على أنه خطر في الأفق يهدد الإستقرار في هذا البلد ، خرج عدد من النشطاء مساء اليوم في بماكو وعلقوا لافتات مناهضة لفاغنر وأعمالها البشعة ضد المدنيين، معبرين عن رغبتهم في طرد فاغنر في مالي وأفريقيا وقد منح المجلس العسكري الحاكم في مالي شركة فاغنر عقود امتياز للتنقيب عن الذهب والمعادن الثمينة في المناجم الواقعة شمال البلاد وهذا ما يدفعهم بتطهير الشمال من سكانه ولا تخفي المجتمعات المحلية خطورة هؤلاء المرتزقة فلا تحكمهم قوانين ولا يمكن الشكوى لهم وحتى السؤال عن مصير من أعتقلوه في معسكرهم غير ممكن كما فعلوا بالشاب الحسن اغ النور قبل أسابيع ولا يزال مصيره مجهولا داخل معسكر فاغنر في “قوسي Gossi” غرب غاو كبرى مدن إقليم أزواد، وتنامي مخاوف السكان والمنظمات المدنية من زرع فاغنر الألغام الأرضية والفخاخ المتفجرة كما سبق أن فعلت في ليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.






مجزرة مورا
نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا، 5 أبريل 2022، يفيد بقيام جنود ماليين ومقاتلين أجانب يُشتبه في أنهم روس بإعدام 300 مدني بدون محاكمات، اشتبهوا بأن بعضهم جهاديون، في نهاية مارس في منطقة مورا وسط البلاد.
وكان الجيش المالي قد أعلن فعلاً أنه قتل “203 مقاتلين” ينتمون إلى “جماعات إرهابية مسلحة”، وذلك خلال عملية في منطقة بوسط البلاد نفّذت بين 23 و31 مارس/ آذار.
ونددت المنظمة غير الحكومية في تقريرها، بالمجزرة التي ارتُكبت على مدى أيام بين 27 و31 مارس/آذار في قرية مورا بين موبتي ودجيني، وهي منطقة تعد إحدى المراكز الرئيسة للعنف في الساحل.
وأكدت المنظمة أنّ هذه الوقائع هي “أسوأ حلقة فظائع” ارتُكبت منذ اندلاع العنف في مالي في 2012، مستشهدةً بـ27 شخصًا على علم بالأحداث، بينهم 19 ناجيًا وشاهدًا.
تفاصيل مجزرة مورا التي ارتكبها جنود ماليين ومرتزقة فاغنر
بدأت الأحداث في مورا في 27 مارس/ آذار مع وصول مروحيات تقل جنودًا إلى معرض للماشية، حسب هيومن رايتس ووتش. وورد أن الجنود تبادلوا إطلاق النار مع حوالي 30 مسلحًا كانوا في الحشد، وقُتل عدد من المسلحين وبعض المدنيين وجنديان أجنبيان.
ونقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن شهود عيان قولهم إن جنودًا ماليين وأجانب استولوا على مورا، بواسطة تعزيزات نقلتها مروحيات.
ويشتبه بأن الأجانب من ذوي البشرة البيضاء هم روس لأنهم لا يتحدثون الفرنسية. وتحدثت وسائل الإعلام بشكل كثيف، وكذلك السلطات وصول جنود روس في الأشهر الأخيرة للمساعدة في محاربة الجهاديين. وبحسب التقرير، قام الجنود بتمشيط المنطقة و “إعدام” عدد من الأشخاص واعتقال مئات الآخرين.
في الأيام التالية، أعدموا بالرصاص عشرات الأسرى في مجموعات صغيرة، ربما على أساس لباسهم أو لأن لديهم لحى وفقًا لقواعد وضعها الجهاديون، أو بسبب عرقهم.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”: إنّ “الغالبية العظمى” من الرجال، الذين أعدمهم جنود ماليون ومقاتلون بيض، كانوا من الفولاني، وهي جماعةٌ جَنَّد الجهاديون عددًا كبيرًا من عناصرها. وأضافت “القتل العمد أو إساءة معاملة فرد معتقل تُعتبر جريمة حرب”.
وأفادت هيومن رايتس ووتش أن المدنيين أجبروا على حفر مقابر جماعية قبل إعدامهم، وأنّ بعض الرفات أُحرقت إلى حد يصعب التعرّف عليها.
مالي: أمادو كوفا يتهم الجيش المالي وفاغنر بقتل مئات المدنيين في مورا.
ظهر أمير كتيبة ماسينا ، امادو كوفا في فيديو 24 يوليو 2022 تحت عنوان ( لن يضروكم إلا أذى) ، للرد على تقارير عن مجازر مورا وهومبوري ، دحضًا الروايات الرسمية والإعلامية، ويقول إنه لم يكن في سوق مورا أثناء عملية الجيش المالي وفاغنر أكثر من 30 جهاديًا حاضرين خلال أحداث مورا وغالبية القتلى من المدنيين والأبرياء العزل،
كوفا يتهم بشكل صريح الجيش المالي وفاغنر ، متهمًا إياهم بقتل المئات من المدنيين المسلمين الضعفاء والمضطهدين والأبرياء “نتيجة تواطؤ المنافقين من مورا مع فاما وفاغنر” ويُذكر أن الجيش المالي قد أعلن عن تحييد 203 جهادي في منطقة مورا”.
مقتل 18 شخص وجرح 6 آخرين وإعتقال 611 شخص في هومبري بواسطة فاغنر
في 20 أبريل 2022 قتل جندي روسي في عملية مع جنود ماليين في انفجار سيارتهم في منطقة هومبري واقتحموا سوق المدينة وأطلقوا الرصاصات الحية على المدنيين إنتقاماً لهذا الجندي
وأفاد مصدر أمني ، أن مفرزة مؤلفة من جنود ماليين و “مدربين روس” تعرضت لهجوم بعبوات ناسفة صباح الثلاثاء 19 أبريل 2022 قرب بلدة هومبوري. واضاف المصدر نفسه ان الانفجار خلف “قتيلا” وهو “مدرب روسي” بعد نقله جوا الى سيفاري الواقعة على بعد 260 كيلومترا جنوب شرقي البلاد.
وتابع المصدر الأمني مالي أن وحدة عسكرية مشتركة من الجيش المالي وفاغنر قاموا بإقتحام سوق البلدة بعد الانفجار مباشرة مما تسبب في مقتل 18 شخص وجرح 6 آخرين وإعتقال 611 شخص.
وقال مصدر في مستشفى لوكالة فرانس برس “نؤكد أن جنديا روسي الجنسية توفي الثلاثاء متأثرا بجراحه في سيفاري. وهو في الثلاثينيات من عمره، المركبة التي كانت تقله مع جنود ماليين قفزت فوق لغم أرضي”.

إعتقال الشاب الحسن اغ النور
تم توقيف الشاب الحسن اغ النور يوم الأحد 22 أغسطس الفائت من قبل مرتزقة فاغنر في قاعدة قوسي التي أخلتها برخان ودخلتها فاغنر ، وهو شاب من مجتمع ” كل السوك ” لم تسجل لديه سوابق سيئة حسب أقاربه ، ورغم تأكيدات عائلته والمقربين منه أن لا مبرر لتوقيفه إلا أن مصير الحسن لايزال مجهولا، لأن انتقاد فاغنر أو الإبلاغ الابلاغ عنها أمر محظور ضمنيًا، وليس من الممكن أن تعرف أي شيء حول قريبك المعتقل عندهم ، وذلك لأن المجلس العسكري الحاكم في مالي ينفي وجود فاغنر جملة وتفصلا ، رواية نفتها دول غربية تزعمها فرنسا والولايات المتحدة.
مالي: مقتل 14 مدنيا من الطوارق السود في منطقة نياني بواسطة فاغنر.
أكدت مصادر محلية ” إعدام 14 رجلاً من الطوارق السود على يد مرتزقة فاغنر في 12 سبتمبر بالقرب من نياني، 13 من منطقة تولا وواحد من جاسيل، ويأتي هذا الاعدام بعد مقتل أحد المرتزقة على دراجة نارية إنفجرت بعبوة ناسفة أثناء عملية مشتركة مع القوات المسلحة المالية، وبعد الانفجار مباشرة إقتحم المرتزقة قرية نياني وأعدموا جميع من فيها من الرجال كما نهبوا المتاجر وأحرقوا المنازل في القرية ” حسب ما نقلته مصادر محلية، وأدانت منظمات مدنية مقربة من القتلى هذه الجريمة الشنعاء
أكثر من 500 قتيل بواسطة فاغنر والجيش المالي
وسط تزايد العمليات العسكرية ، انخرطت فاغنر والقوات المسلحة المالية في عدة هجمات مميتة تستهدف المدنيين. شاركت مجموعة فاغنر في هجمات استهدفت المدنيين في مناطق موبتي وسيغو وتومبوكتو وكوليكورو (انظر الخريطة أدناه) ، وهي مناطق أساسية لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة. يسجل ACLED ما يقرب من 500 قتيل مدني من هذه الهجمات ، بما في ذلك مذبحة مئات المدنيين في مورا في منطقة موبتي في أواخر مارس 2022. بشكل عام ، إزداد العنف بنسبة 71٪ بسبب مشاركة فاغنر في العنف السياسي في مالي المتسهدف للمدنيين.







