
كشف مصدر خاص لـ(النبأ) خاص عن آخر الهجمات والتطورات الميدانية الكبيرة التي شهدتها ولاية الساحل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سقط أكثر من ٤٢ عنصرا من الجيش المالي بهجوم كبير على قاعدتهم في بلدة (تيسيت) والتي سيطر عليها المجاهدون مؤقتا، إضافة إلى الإعلان عن مقتل 15 عنصرا من ميليشيا (فاغنر) الروسية بهجوم على رتل مشترك للجيش المالي والميليشيات ، وقد جاءت الهجمات على النحو الآتي:
وفي التفاصيل، شن جنود داعش في يوم الأحد 7 أغسطس هجوما واسعا على القاعدة العسكرية الرئيسة للجيش المالي ، وسط بلدة (تيسيت) بمنطقة (غاو)، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والقذائف الصاروخية، تزامن ذلك مع مهاجمة الثكنات الفرعية الصغيرة على أطراف البلدة والبالغ عددها عشر ثكنات، ما أسفر عن مقتل أكثر من ٤٢ عنصرا وأسر ونحر عنصرين اثنين، وإصابة أكثر من ۲۰ آخرين، كما أسفر الهجوم عن إحراق سبع آليات واغتنام عشر أليات أخرى،
الجيش يعترف بـ(٤٢) قتيلا ويزعم صد الهجوم!!
وخلافا لمزاعم الجيش المالي، أكد المصدر لـ(النبأ) أنه “لم يقتل في هذا الهجوم من المجاهدين سوى مجاهد واحد متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال الاشتباكات”، وذلك في سياق رده على التصريحات الكاذبة للجيش المالي والتي زعم فيها أنه تمكن من “صد الهجوم” وإعلانه مقتل “أعداد كبيرة” من المجاهدين في أعقاب الهجوم. يذكر أن الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الجيش المالي، والتي وصفت بأنها “الأثقل والأكبر” منذ أربع سنوات: دفعت الجيش وحكومته إلى الاعتراف رسميا بـ ” مقتل ٤٢ جنديا وفقدان 9 جنود، وإصابة ٢٢ آخرين”، إضافة إلى مقتل “وجهاء ومسؤولين منتخبين محليا” على حسب تعبيرهم، وذلك خلال
عمليات التمشيط داخل البلدة. وقد أعلن الجيش المالي “الحداد ثلاثة أيام” في مالي حدادا على قتلاه في الهجوم، الذي ادعى أنه تمكن من “صده بقوة “!
مقتل 15 عنصرا من ميليشيا (فاغنر)
وفي تطور عسكري آخر، هاجم جنود داعش في يوم الاثنين (۲/صفر) الموافق 29 أغسطس رتلا مشتركا للجيش المالي وميليشيا (فاغنر) الروسية، بعد دخولهم بلدة (أسلتا) المعروفة ب ” للهوي” بمنطقة (أنسونغو) وفتحهم النار عشوائيا على عامة المسلمين في المنطقة الحدودية مع النيجر، فانبرى لهم جنود داعش واشتبكوا معهم بالأسلحة المتنوعة، ما أسفر عن مقتل نحو 15 عنصرا من ميليشيا (فاغنر) وإصابة آخرين، وإحراق خمس آليات لهم، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الجيش المالي.