ألغت فرقة تيناروين الموسيقية حفلا موسيقيا لها كان مقرراً في 24 يونيو في باماكو وذلك بعد إنتقادات واسعة من النشطاء والإعلامين الطوارق وحتى قادة الحركات الأزوادية ووزراء في الحكومة المالية وكان الحفل تحت إشراف رضوان اغ محمد المفوض في الشؤون الغذائية برتبة وزير ، و نينا ولت إنتالو سفيرة مالي في طوكيو-اليابان
وصرح المو اغ محمد المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى لوحدة أزواد HCUA أنه لن يشارك في هذا الإجتماع
أما سيدي اغ باي المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد فقد استنكر إقامة الحفل قائلا ” إذا لم نعاطف مع هؤلاء المدنيين فعلينا إحترامهم على الأقل “
أما الحمدو اغ اللين وزير الماليين بالخارج والتكامل الإفريقي في حكومة مالي صرح قائلا : “تمتع بقليل من التساهل مع إخواننا في تيناريوين ، الذين نعرف جميعًا حكمتهم وإنسانيتهم.
يتم التحضير للحفلات الموسيقية للمجموعات الكبيرة في الوقت المحدد ، ومن المؤكد أن هذا الحفل قد تم التخطيط له قبل الأحداث الدرامية التي تحزننا جميعًا اليوم.
إن تيناروين ليسوا فقراء باحثين عن المال أو فنانين مهملين. إنهم أسياد حقيقيون وسيظلون كذلك إلى الأبد لأنهم يشاركون بمسؤولية أفراح وأحزان مجتمعهم”
أما المستشار عبدالله اغ الطيوب رئيس شتات الطوارق في أوروبا تفاجأ كثيرا حول هذا الإحتفال قائلا : “لقد علمت للتو بذهول أن فرقة تيناروين الموسيقية ، المعروفة في جميع أنحاء العالم بأنها أكثر حاملي رسالة رمزية للتعريف بمعاناة وآمال شعب الطوارق ، ستقيم قريباً حفلاً موسيقياً في باماكو.
تبدو هذه المبادرة مفاجئة وغير لائقة على الأقل في وقت يُذبح فيه مئات المدنيين الطوارق في مالي وأزواد والنيجر وبوركينا فاسو.
يتحمل دعاة هذه المبادرة مسؤولية جسيمة في هذا الإهانة لذكرى الضحايا ولشعب الطوارق ككل”
كما وجهت إليهم انتقادات واسعة النطاق من الشباب الذين فقدوا عائلاتهم وأعلنوا عدم مشاركتهم في هذا الحفل.
وفي اللحظات الأخيرة أعلنت فرقة تيناروين أن احتفالها المقرر في بماكو تم إلغاؤه
وفي الأخير لاق إعلان تيناروين لإلغاء حفلها إعجابا كبيرا من جميع المنتقدين للحفل بل وجعل الكثير منهم صورة تيناروين على صورهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي