أكدت الرئاسة الموريتانية، الجمعة، مقتل سبعة من مواطنيها في الأراضي المالية، مشيرة إلى أنها قررت إيفاد عدة وزراء إلى بماكو لمعرفة ملابسات الحادثة
ووصفت الرئاسة في بيان صحفي، ما جرى بأنه “حادث أليم راح ضحيته سبعة من مواطنينا الأبرياء على الأراضي المالية”.
ووفق البيان “قرر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إيفاد بعثة تضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والمدير العام للأمن الوطني إلى مالي لاستجلاء ملابسات هذا الحادث الأليم بفتح تحقيق فيه يفضي إلى تحديد المسؤوليات وإيقاع أشد العقوبة بالجناة”.
بيان من رئاسة الجمهورية
على إثر الحادث الأليم الذي راح ضحيته سبعة من مواطنينا الأبرياء على الأراضي المالية، يعرب فخامة رئيس الجمهورية لأسر ضحايا هذا الحادث، وكافة سكان المنطقة، ولكل الشعب الموريتاني، عن أخلص مشاعر المواساة وأصدق التعازي، راجيا من المولي عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
وقد أوفد فخامته وزير الشؤون الإسلامية، ومكلفا بمهمة برئاسة الجمهورية، ووالي ولاية الحوض الشرقي، إلى مقاطعة عدل بكرو لحمل هذه التعازي.
كما يؤكد فخامة رئيس الجمهورية لسكان المنطقة ولكافة المواطنين أن حفظ أمنهم وسلامتهم وطمأنينتهم يتقدم، بالنسبة له، على سائر الاعتبارات الأخرى، وأنه ستتخذ كافة التدابير اللازمة لضمانه.
وفي ذات السياق، قرر فخامته إيفاد بعثة تضم وزراء الخارجية، والدفاع، والداخلية، والمدير العام للأمن الوطني، إلى جمهورية مالي، لاستجلاء ملابسات هذا الحادث الأليم، بفتح تحقيق فيه، يفضي إلى تحديد المسؤوليات وإيقاع أشد العقوبة بالجناة، وكذلك من أجل التنسيق مع السلطات المالية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذا الحادث الأليم، ولضمان أمن وسلامة مواطنينا في الأراضي المالية.
وأعلنت مصادر موريتانية أمس أن دورية من الجيش المالي إعتقلت 14 مواطنا موريتانيا، حين كانوا يرتادون سوقا أسبوعيا داخل الأراضي المالية، فيما تتحدث مصادر أهلية عن “ذبح” أربعة من المعتقلين الموريتانيين.
وقالت تلك المصادر “إن الأهالي نقلوا المعلومة عن “مصادر غير محايدة”، في إشارة إلى سكان محليين على خلاف قوي مع الجيش المالي.”
وأضافت ذات المصادر أن المعلومات المؤكدة حتى الآن هي أن “دورية من الجيش المالي اصطدمت بموريتانيين يرتادون سوقا أسبوعيا، داخل الأراضي المالية على بُعد 80 كيلومترا من الحدود”.
وبعد الصدام اعتقل الجيش المالي “14 شخصا من بين الموريتانيين، وتوجه بهم نحو مدينة (نارا) المالية”، حسب نفس المصادر.