حقيقةالجماعات العابرة للحدود للكاتبة الأزوادية فوفو شريف

الداعش التنظيم النشط في الصحراء و الساحل الذي يقوده لحبيب ولد عبدي ولد سعيد ولد البشير من قبيلة الرقيبات المعروف بأبي الوليد الصحراوي الذي نشأ و ترعرع في العيون قبل إنضمامه لجبهة البوليساريو في تندوف ١٩٩٢م و كان يعمل من خلال برنامج و نهج رسمه برفقة أقرانه الصحراويين الذي تركوا مخيمات تندوف بعد جمود العملية السياسية في القضية الصحراوية و توجهوا للصحراء و الساحل و عملوا في :

١_خطف الأجانب .

٢_تهريب الأسلحة .

٣_تجارة المخدرات .

و تنبهت دول الساحل لتدفقهم نحوها حتى أن حكومة باماكو تقول بأن لديها أدلة على تورط عناصر من الجبهة في تهريب المخدرات على المستوى الإقليمي في وثيقة تحت عنوان القاعدة في مخيمات البوليساريو
و تضيف حكومة باماكو على لسان امادو ديري عضو المجلس البلدي في تومبوكتو (شمال مالي)، أن “هذه هي المرة الثانية على الأقل التي يأتون فيها لزرع الفوضى.. المرة الأولى كانت بسبب خلاف بين مهربي المخدرات (في 2010) هم (الصحراويون) متورطون فيه”.
وكان الأمن المالي قد قام بـ”طرد ثمانية شبان مناضلين صحراويين” كانوا يريدون الدخول إلى مالي قادمين من النيجر.
فيما برر ضابط الشرطة المالي موسى كولي عملية الطرد بأن الشبان “لم تكن لديهم وثائق قانونية، وهناك قوانين يجب احترامها في مالي خاصة عندما يتعلق الأمر بالدخول للقيام بدعاية مشكوك فيها .
و في حقيقة الأمر أن كل من مالي و الصحراويون استفادوا من بعضهم البعض خصوصا في منتصف ٢٠١١م بعد أن طرد الصحراويون الحركة الوطنية لتحرير أزواد من غاوا بعد إعلان الأخيرة عن إستقلال إقليم أزواد شمال مالي .

و تمكن الصحراويون من إيجاد موطئ قدم لهم في إقليم أزواد من خلال :

١_استعطاف ذوي البشرة السمراء و جعلهم في صفوف كتائبهم.

٢_الإستفادة من العلاقات القبلية بين عرب تيلمسي و عرب الصحراء.

فنشأ لدينا تحالف يتمتع بقاعدة شعبية و مالية تدعمها بارونات المخدرات في المنطقة على رأسهم :

*يورو ولد حماها

*هنون ولد علي

و مع تنامي نفوذ أبو الوليد الصحراوي و تعرضه للأجانب جعلته الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة الإرهابيين و رصدت مكافئة قيمته خمسة مليون دولار لمن يرشد إليه.

و وقعت بينه وبين منسقية الحركات الأزوادية عدة معارك أعنفها تبنكورت و أنفيف التي رجحت الكفة فيها لمنسقية الحركات الأزوادية لولا تعرضها لقصف جوي من طائرة تابعة لقوات منيسما و كان ذلك في ٢٠١٦م وفر أبو الوليد و جماعته نحو منكا التي يتواجد فيها عبدالحكيم الصحراوي المنحدر من مخيمات تندوف الذي أمضى جل وقته في الصحراء بالتودد للفلان و إستعطافهم حتى أصبح لديه كتيبة معظم أفرادها منهم ٢٠١٨م.

فأصبح الصحراويون يشكلون تهديدا للمنطقة و أهلها ب :

١_تهريب الأسلحة و المخدرات

٢_طلب الفدية من المختطفين

٣_فرض ضرائب على السكان

٤_أخذ النساء كسبايا

وهذا نهج قائد البوليساريو الحالي إبراهيم غالي المهرب السابق
إذ يعتبر إبراهيم غالي أحد المطلوبين لدى المحاكم الإسبانية المختصة في جرائم التعذيب و الإغتصاب والإعتقال القسري والخطف بأسبانيا وذلك بعد صدور مذكرة إعتقال دولية من قبل القضاء الإسباني في حقه ووجه المستشارون القانونيون للمنظمة الحقوقية الدولية مذكرات عاجلة إلى مختلف الهيئات القضائية والدوائر السياسية العليا بإسبانيا تذكر فيها بأن إبراهيم غالي شخص مطلوب لدى العدالة الإسبانية.
و يذكر عنه أيضا تعدد زيجاته التي وصلت ل ٢٣ مرة .

و سبق أن ذكرت عدة تقارير ضلوع البوليساريو في العمل مع الإرهاب و من أهم تلكم التقارير التقرير الصادر بواشنطن الذي يدعو إلى إغلاق مخيمات البوليساريو بتندوف الصادر عن يونا ألكسندر مدير المركز الدولي لمعهد بوتوماك

تحت مسمى الإرهاب في شمال أفريقيا و في غرب و وسط أفريقيا

وذلك أن مخيمات تندوف أضحت أرضا خصبة لتجنيد شبكات إرهابية و مهربين من كل الأصناف و العصابات الإجرامية فإغلاقه أصبح أولوية و يؤكد التقرير أنه رصد في العام الماضي وجود صلات وثيقة بين القاعدة في المغرب الإسلامي و عصابات أمريكا اللاتينية في إطار عملية تهريب المخدرات نحو أوروبا عبر الساحل بتواطؤ مع أعضاء البوليساريو ذات العوائد الضخمة إذ تقدر عوائد تهريب المخدرات بمليار دولار .

و من التقارير أيضا تقرير صادر عن الأمم المتحدة في ٢٠١٨م برقم ٢٣٤٧

الذي يؤكد ضلوع الصحراويين في علاقات مع الإرهاب في المنطقة .

‏و يؤكد مراقبون أن سبب هذه العلاقات:

١_تأزم العلاقة بين المغرب و الصحراويون

٢_توقف الدعم المادي الذي كان يصلهم بعد كشف تلاعبهم في المساعدات

٣_إنشقاقات في البوليساريو لصالح حكومة المغرب

٤_سعيهم للحفاظ على الوضع القائم فديمومة الفوضى ديمومة لقضيتهم

٥_تغيير الأنظمة في المنطقة

‏الخلاصة :

داعش
عبارة عن ( علامة تجارية ) تمارس تحت إسمها مختلف أنواع الجريمة المنظمة من قتل و تهريب و خطف ….الخ .

و السبب في ذلك وجود بيئة ضعيفة الأنظمة و كثير الخلافات و الإختلافات بين عرقياتها و طوائفها و ديمومة هذا الحال يحافظ عليها و يغذيها .

الكاتبة المشردة بلا وطن: فوفو شريف