تيلابيري – 11 سبتمبر 2025
شهدت مدينة تيلابيري غربي النيجر يوم 10 سبتمبر 2025 سلسلة هجمات منسقة نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” (EIGS)، أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً من القوات الحكومية، في واحدة من أعنف موجات العنف التي تشهدها المدينة مؤخراً.
وأكدت مصادر أمنية لوسائل الإعلام أن الهجمات الثلاث استهدفت وحدات عسكرية مختلفة:
- كمين مسلح ضد وحدة من الحرس الوطني أسفر عن مقتل 15 عنصراً.
- هجوم ثانٍ على موقع مسؤول عن تأمين مطار تيلابيري أدى إلى مقتل 12 جندياً من القوات المسلحة النيجيرية (FAN).
- الهجوم الثالث، وفق المصادر نفسها، ساهم في تشتيت القوات وزيادة الفوضى الميدانية، دون أن تتوفر حصيلة دقيقة للضحايا.
تيلابيري تحت تهديد دائم
تعتبر تيلابيري، الواقعة على الحدود مع أزواد وبوركينا فاسو، من أبرز بؤر العنف في النيجر، حيث تنشط الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”. واستفادت هذه الجماعات من ضعف التنسيق الأمني والطرق الوعرة في المنطقة لتنفيذ هجمات متزامنة تستهدف القوات الحكومية والمدنيين على حد سواء.
تداعيات أمنية
الهجمات الأخيرة تطرح تحديات كبيرة أمام السلطات النيجيرية، وتكشف عن قدرة التنظيمات المسلحة على التخطيط لعمليات معقدة ومؤثرة، تهدف إلى إضعاف الجيش وتعميق حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل.
ويعكس تصاعد العنف في تيلابيري مدى هشاشة الأمن في شمال النيجر، ويثير التساؤلات حول استراتيجية الحكومة في مواجهة التنظيمات المسلحة التي باتت تتحرك بحرية نسبية في المناطق الحدودية.
