
قُتل 40 عنصرًا من الجيش البوركيني في هجوم دموي شنّته جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” يوم الجمعة الماضية، أثناء تصدي القوات الحكومية لمحاولة تقدّم مسلح في ضواحي بلدة جابو التابعة لولاية فادانغورما، شرق البلاد.
وأفادت مصادر أمنية أن الاشتباكات اندلعت عقب رصد تحركات لمقاتلي الجماعة في محيط البلدة، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين. وأسفرت المواجهات عن مقتل 40 جنديًا من الجيش، فيما أعلنت جماعة “نصرة الإسلام” مسؤوليتها عن العملية.
وأضافت المصادر أن المسلحين تمكنوا عقب الهجوم من اغتنام أربعة قاذفات RPG، وأربعة رشاشات ثقيلة من نوع PKM، و39 بندقية كلاشنيكوف، إلى جانب كميات من الذخيرة والمعدات الميدانية.
ويُعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية التي تعرضت لها القوات المسلحة البوركينية منذ مطلع العام، ويعكس تصاعدًا لافتًا في أنشطة الجماعات المسلحة، خاصة في مناطق الشرق والجنوب الشرقي من البلاد.
ولم تصدر وزارة الدفاع البوركينية حتى اللحظة بيانًا رسميًا بشأن الخسائر أو الإجراءات المتخذة عقب الهجوم، في حين تستمر العمليات العسكرية في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق المتوترة.
وتواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 تصاعدًا في هجمات الجماعات الجهادية، التي أوقعت آلاف القتلى وتسببت في تهجير أكثر من مليوني شخص من منازلهم، في ظل ظروف أمنية وإنسانية متدهورة.