10–16 مارس 2025
تمبكتو، مالي — كشف تقرير صادم أصدره التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي عن موجة متواصلة من انتهاكات حقوق الإنسان في أزواد، متهمًا القوات المسلحة المالية ومرتزقة فاغنر الروس والجماعات الجهادية بارتكاب فظائع ضد المدنيين. الوثيقة المؤرخة في 16 مارس 2025 توثق إعدامات خارج القانون، واعتقالات تعسفية، وتعذيب، وحرق قرى، وضربات بطائرات مسيرة أدت إلى تهجير آلاف السكان وتدمير مجتمعات بأكملها.
سياسة الأرض المحروقة
حذر التجمع من أن الحكومة المالية، بدعم من قوات فاغنر، تنفذ “سياسة الأرض المحروقة” في أزواد ، مما أدى إلى تفكيك البنى الاجتماعية والمادية بشكل منهجي. فر سكان قرى كاملة إلى موريتانيا والجزائر ومراكز حضرية مثل غاو وكيدال، بينما تستغل الجماعات الجهادية الفوضى لفرض سيطرة وحشية.
أبرز الحوادث خلال الأسبوع
الاثنين 10 مارس
- تمبكتو: اعتقال ثلاثة شبان ولد السالك ولد خيراتو، علي ولد علوان، ديدي ولد جودو على يد قوات مالية ومرتزقة فاغنر قرب نصب “شعلة السلام”.
- بير، تمبكتو: إعدام البو ولد خاماتي بدم بارد وإحراق سيارته.
- ميناكا: اقتحام منازل واعتقال أبو بكرين أغ أالطاهر ونهب ممتلكات.
الثلاثاء 11 مارس
- بير: تعرض ركاب مركبة لاعتداء جسدي لساعات قبل إطلاق سراحهم.
- جوندام: تهجير 4,000 شخص من قرية فاتانكارا إلى مدارس المدينة بعد تهديدات جهادية.
- غاو: اعتداء على على مدنيين وإحراق مركبات في تينايكاران.
الأربعاء 12 مارس
- أغيلهوك، كيدال: اختطاف الشقيقين إبراهيم أغ توركا ودولا أغ توركا.
- جوندام: إنزال عبد الله ولد الشيخ وزيني ولد من مركبة قرب بحيرة تيلي.
الخميس 13 مارس
- طريق باماكو-بانكاس: تفتيش جهاديين لحافلة بحثًا عن جنود متنكرين.
- نامبالا، سيغو: نهب وحرق منازل واختطافات.
- تاودني: تدمير شاحنات ملح بضربة طائرة مسيرة.
الجمعة 14 مارس
- أنسونغو: اعتقال مديرة مركز صحي مريم ولد غيسى على يد الجيش المالي.
- كيدال: اختفاء شابين بعد توقيف دراجتهما النارية على يد فاغنر .
السبت 15 مارس
- جوندام: إطلاق سراح معتقلين بعد تعذيب.
- بورا، أنسونغو: نهب مركز صحي وماشية على يد تنظيم داعش.
- منجم تينابانا للذهب: إحراق جرافات وسرقة ذهب.
الأحد 16 مارس
- ليرنيب، تمبكتو: مقتل 10 مدنيين (بمن فيهم امرأتان) وإصابة العشرات بضربة طائرة مسيرة على سوق أجدير الأسبوعي.
مطالب التجمع
أدان التجمع “ثقافة الإفلات من العقاب” وطالب بـ:
- تحرك قضائي دولي: دعوة المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب.
- توثيق الانتهاكات: نداء للمنظمات الحقوقية لتسجيل الجرائم.
- إطلاق سراح المعتقلين: إخلاء سبيل المدنيين المحتجزين تعسفيًا.
- مساعدات إنسانية: دعم النازحين والمصابين.
الكارثة الإنسانية الخفية
إلى جانب العنف، يتفاقم تدمير البيئة والاقتصاد. مناجم الملح في تاودني مصدر رزق للسكان أصبحت أهدافًا عسكرية، بينما تحولت المدارس والعيادات إلى ملاجئ.
