
كيدال، 9 مارس 2025 — في خطوة تعكس استمرار النضال من أجل حقوق الشعب الأزوادي، اختتمت جبهة تحرير أزواد دورتها العادية الأولى التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في منطقة كيدال، من 3 إلى 5 مارس 2025. وقد ناقش المكتب التنفيذي للجبهة خلال هذه الدورة عدة قضايا محورية، أبرزها الوضع الأمني المتدهور في أزواد، ومتابعة تنفيذ توصيات مؤتمر الجبهة الذي عُقد في نوفمبر 2024 بمدينة تينزاواتين.
اعتماد الأنظمة والهياكل التنظيمية
أعلنت الجبهة عن اعتماد النظامين الأساسي والداخلي، بعد إدخال بعض التعديلات على المسودة الأولية، كما تمت المصادقة على الهياكل التنظيمية للجبهة، والتي تشمل مجلس الشورى والمجلس الثوري. هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز البنية الداخلية للجبهة وتمكينها من مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها.
تأكيد على النضال ضد انتهاكات باماكو
أكدت الدورة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الأزوادي على يد حكومة باماكو وحلفائها من مرتزقة فاغنر الروسية. وأشارت الجبهة إلى استمرار النضال وفق الأهداف التي أقرها المؤتمر الأخير، مع التركيز على تعزيز السلم الأهلي بين جميع مكونات أزواد كضمانة لأمن المنطقة.
سياسة الانفتاح والتضامن الشعبي
قررت الجبهة الاستمرار في سياسة الانفتاح مع كافة مكونات الشعب الأزوادي، بما يخدم المصلحة العليا للقضية الأزوادية. ودعت الدورة الشعب الأزوادي إلى الالتفاف حول الأهداف العليا للقضية، محذرة من الوقوع في مخططات العدو المباشرة وغير المباشرة.
انتقادات لمفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة
أعربت الجبهة عن استنكارها لصمت مفوضية الاتحاد الأفريقي تجاه الأزمة الحقيقية في مالي و هي (قضية أزواد)، مشيرة إلى تجاهل المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش المالي وحلفاؤه ضد المدنيين في أزواد. كما دعت الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات دولية أخرى إلى القيام بأدوارها الكاملة في مواجهة هذه الانتهاكات.
إدانة الانتهاكات ضد المدنيين
أدان المكتب التنفيذي للجبهة الانتهاكات التي تستهدف المدنيين العزل والبنية التحتية الاجتماعية والثروة الحيوانية والبيئة، معتبرًا أن هذه الأفعال تمثل تجاهلًا تامًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان.
ختام الدورة
اختتمت الدورة بتأكيد الجبهة على التزامها بتحقيق أهدافها النضالية، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الأزوادي من الانتهاكات المستمرة.
بهذه الخطوات، تواصل جبهة تحرير أزواد كفاحها من أجل تحقيق العدالة والأمن للشعب الأزوادي، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

