أكد الصحفي وسيم نصر المختص في شؤون الجماعات الجهادية في قناة فرانس 24 و مركز صوفان خلال تغريدة له على تويتر أن السلطات الإنتقالية في مالي قامت بإطلاق سراح أربع قيادات من الدولة الإسلامية في الساحل مقابل ” عدم الإعتداء بين الطرفين في ولاية مينكا ” ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السلطات المالية وداعش لم تكن هناك مواجهات بينهما منذ فترة طويلة ، متسائلا عن الغرض من هذا الإطلاق الغامض هل هو دعاية إعلامية أم عملية ضد مجموعات أخرى
من جهته نفى مدير مديرية الإعلام والعلاقات العامة بالقوات المسلحة المالية سليمان دمبيلي إطلاق سراح قيادات من داعش مقابل رهائن ماليين متساءلا هو الآخر ” هل نحارب الإرهاب ونطلق سراح الإرهابيين “
وتشير مصادر مطلعة إلى أن السلطات الإنتقالية في مالي أطلقت سراح عدد من قيادات الدولة الإسلامية في الساحل بمن فيهم أمية ولد البكاي قائد بارز للجماعة في منطقة غورما ( أربندا ) و دادي ولد شعيب المكنى ب أبو دراء وهو أيضا قيادي من تنظيم داعش تم اعتقاله في 2014 عندما كان عضو في حركة التوحيد والجهاد ثم أطلق سراحه في اوخر 2020 في صفقة بين السلطات المالية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين تم بموجبها إطلاق سراح المعارض المالي الراحل سوميلا سيسي والفرنسية صوفي بيترونان كما تم إطلاق سراح 200 أسير للنصرة ، وبعد ذلك تم اعتقاله من قبل القوات الفرنسية برخان في 2021 إلى أن تم إطلاق سراحه ما بين 29 يونيو و 2 يوليو الجاري.
وتشير مصادر أخرى أن عملية إطلاق سراح قيادات داعش هدفها الأساسي – وإن كانت هناك أهداف أخرى- هو وقوف داعش في صف الجيش المالي خلال حربها المقبلة مع الحركات الأزوادية