فر أربعة سجناء سلفيين ليل الأحد/الاثنين، من السجن المدني بنواكشوط، بعد أن قتلوا اثنين من حرس السجن، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الموريتانية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن فرار السجناء وقع عند حوالي الساعة التاسعة ليلًا “بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة”.
وأضافت الوزارة أن الفرار “أدى إلى تبادل لإطلاق النار استشهد خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، تغمدهما الله بواسع رحمته، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة شفاهما الله”.
وأوضحت ” أن الحرس الوطني أحكم سيطرته على السجن، وبدأ على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال. داعية المواطنين للإبلاغ عن أي معلومات يمكن أن تساعد في عملية القبض على الفارين؛ وذلك بالاتصال على أرقام حددتها الوزارة.
عقب ذلك نشرت إدارة السجون هويات السلفيين الفارين، ومن بينهم اثنان محكوم عليهما بالإعدام، وهما محمد الرسول أشبيه، أحد عناصر تنظيم القاعدة الخطرين، والمتورط في عملية تورين الإرهابية الدامية عام 2008.
أما السلفي الثاني المحكوم عليه بالإعدام أيضا فهو السالك الشيخ، المتهم بمحاولة قتل الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز، وأحد منفذي تفجير الرياض في العاصمة نواكشوط عام 2011.
والإرهابيان الآخران، هما محمد يسلم محمد محمود عبد الله، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، ورفيقه عبد الكريم أبوبكر الصديق اباتنه، المحكوم عليه بالسجن سبع سنوات.
يذكر أن موريتانيا ظلت بعيدة عن عمليات الإرهاب منذ عام 2011، لكن عشرات السجناء المعروفين بـ”السلفيين الجهاديين”، يقبعون في سجون داخل وخارج العاصمة نواكشوط، على إثر تنفيذ عمليات إرهاب واختطاف أجانب ما قبل آخر عملية في البلاد.
المصادر : صحراء ميديا + العين الإخبارية