Site icon مؤسسة النهضة الإعلامية

الحاج الأزوادي للكاتبة الأزوادية فوفو شريف

Screenshot_٢٠٢٠٠٨١٠-٢٣٣٠٥٤.png

رحلة ‎الحج رحلة تهفو إليها جميع النفوس والحاج الأزوادي من ذلك أوفره فقديما ‎الحاج الأزوادي يستعد أعوام و أعوام حتى يتمكن من أداء هذه الشعيرة التي يضرب لها ‎الحاج أكباد الجمال و ركوب الأهوال و تختلف نقاط السير من ناحية للأخرى أما سكان ‎تمبتكوا فينطلقون منها

و حال لسانهم ينطق : حتف المنادي فانطلق يا حادي و ارفق بنا إن القلوب صوادي و تتجاذب الأشواق وجد نفوسنا ما بين خاف في الضلوع و باد

و انطلاق الركب أو القافلة حدث يحضره الجميع بمن فيهم الزعماء و شيوخ القبائل إن لم يكونوا على رأسهاحيث أنه تهفو إليه جميع الأفئدة و أغلب القوافل يساهم فيها ذوي اليسار و السعة و تزود بفرسان لحمايتها و حماية من فيها

و الرحلة للحج ليست رحلة ل ‎#الحج فحسب بل رحلة تجارية علمية و سفارات بين البلدان و صلة رحم ….الخ

سلام ألذ من رضاب معتق و أفوح من مسك و أذكى من الرند فثم أهلة و ثم أجلة و ثم أدلة دعاة إلى الرشد أباحثهم في كل فن و أجتني ثمار حوار الشيب مثلي و المرد فقد تعشق الأذنان من قبل رؤية إذا طاب ذكر المرء من طيب ما يسدي و بمثل هذا الشوق و أشد تهفو النفوس ل ‎الحج

فتكابد النفوس المشاق و تقطع الفيافي و القفار أملا في الوصول في موسم ‎#الحج و أدائه

و من ‎تمبتكوا تتجه القافلة شمال شرق مرورا ب ( بسكرة ) و هي من أهم المحطات للتزود بالمؤن ففي وصفها يذكر مؤلف _كتاب الجزائر بوابة التاريخ و ما قبل التاريخ_ 🙁 كثيرة المياه بين البيوت فكل باب عنده ساقيه من الماء تجري من ماء حلو كالعسل و نخلها عظيم و غلتها كثيرة أيضا )

و تستمر قافلة الحجيج متجهة شمالا متجهة نحو تونس و تمر بثلاث محطات رئيسة: تونس ؛ صفاقس؛ قابس و بلادها سهلة يسيرة العبور على ‎الحجيج

و منها إلى ليبيا و بها العديد من محطات العبور و أهمها: الزاوية الغربية ؛ تاجورا؛ برقة و محطاتها متباعدة و شحيحة المياه

و منها لمصر التي تشبهها في التباعد لكنها عامرة و أهم محطاتها: *محطة بركة الحاج و هي محطة أنشأها داود باشا 1538م و طريقها صحراء و رمال ينصب بها سوق كبير و بها نخيل و البركة اليوم بني عليها مسجد

و *محطة آبار السلطان و هي مجموعة آبار حفرت في العهد العثماني

و أبرز المحطات في السعودية *محطة الوجه التي تقع على شاطئ الشرقي للبحر الأحمر و بها عدة آبار لكنها غير عذبة

و من ثم محطة ينبع و بها سوق كبيرة و دائمة

و تليها محطة بدر و هي منطقة ذات نخيل و ماء عذب و هي مفترق طرق بين مكة و المدينة إن وصلوا مبكرين ذهبوا إلى المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي الشريف و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن تأخروا فيتجهون نحو مكة و أهم محطة

أمامهم هي عسفان التي تبعد عن مكة يومين و يقام بها سوق كبيرة

و بعد الوصول إلى مكة و منها لمنى و عرفات و مزدلفة و تظل هذه الرحلة راسخة في ذاكرة ‎الحاج الازوادي الذي وصل بعد شهور و أيام و لا يدري أيعود مرة أخرى لتكرار هذه الشعيرة أم لا

و حاله تقول فمن لي بطيار فأسعد مرة بزورتهم و يسمحوا لي بالعود

Exit mobile version