في تطور لافت في مسار الصراع العسكري في إقليم أزواد، نفذت الطائرات المسيرة التابعة للجيش الأزوادي صباح اليوم الأحد، 22 يونيو 2025، ضربة جوية مركزة استهدفت قافلة عسكرية تابعة للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي على محور ليري – سومبي، جنوب غرب الإقليم.
وبحسب مصادر ميدانية مطلعة، فإن الهجوم أسفر عن خسائر مادية وبشرية معتبرة في صفوف القوة المستهدفة، دون توفر حصيلة دقيقة حتى لحظة تحرير هذا التقرير. وتشير التقارير إلى أن العملية تمت باستخدام طائرات مسيرة عالية الدقة، ما يؤكد التطور النوعي في قدرات القوات الأزوادية على مستوى الاستخبارات والمراقبة والاستهداف.
رد على استهداف المدنيين
تأتي هذه الضربة الجوية كجزء من سلسلة ردود عسكرية أزوادية على غارات شنتها القوات المالية أمس السبت، 21 يونيو، استهدفت مناطق آهلة بالسكان المدنيين في شمال البلاد.
ففي بلدة إنفيرس، الواقعة قرب الحدود الموريتانية، شنت طائرات حربية مالية غارة جوية أدت إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح، ما أثار موجة غضب واستنكار في أوساط الأهالي والمنظمات الحقوقية المحلية.
كما شنت القوات المالية غارة أخرى في نفس اليوم على منطقة إنفارق بولاية كيدال، أسفرت عن تدمير سيارة خاصة وعدد من ممتلكات السكان المحليين.
تصعيد ميداني واستعداد للرد
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد المتبادل بين الجيش الأزوادي من جهة، والقوات المالية المدعومة من الفيلق الإفريقي الروسي من جهة أخرى، ينذر بمزيد من التدهور الأمني في مناطق التماس، لا سيما في ظل استخدام الأسلحة الجوية والاستهداف المباشر للمدنيين.
خاتمة
تشير هذه العملية النوعية إلى تقدم واضح في قدرات قوات الردع لدى الجيش الأزوادي، التي باتت تعتمد على أساليب عسكرية دقيقة وحديثة في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة. وقد أثبت الجيش الأزوادي من خلال هذه الضربة الجوية أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الانتهاكات التي تطال المدنيين الأبرياء في مختلف مناطق أزواد.
وفي ظل استمرار الغارات العشوائية التي تنفذها القوات المالية والفيلق الإفريقي الروسي ضد السكان العزّل، تتجدد الدعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، عبر الضغط من أجل وقف الاعتداءات وضمان حماية المدنيين طبقًا للقانون الدولي الإنساني.