Site icon مؤسسة النهضة الإعلامية

كيدال: جبهة تحرير أزواد تستهدف سيارتين للفيلق الإفريقي وتوقع ركابها بين قتيل و جريح

img_1749743774834

تعيش مدينة كيدال، الواقعة في منطقة أزواد ، على وقع توترات أمنية متصاعدة بعد تفجيرين استهدفا صباح اليوم الخميس، 12 يونيو 2025، دورية تابعة لـ الفيلق الإفريقي في منطقة تاجمرت على يد وحدة عسكرية من جبهة تحرير أزواد، خلفا قتلى وجرحى في صفوف القوة الجديدة التي حلت محل مرتزقة “فاغنر” الروسية.

بحسب مصادر محلية، فإن جبهة تحرير أزواد فجّرت سيارتين تابعتين للفيلق الإفريقي في منطقة تاجمرت، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كان على متنهما. واعترف  مصدر إعلامي مالي سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى في صفوف عناصر الفيلق، وهو ما يُعد أحد أعنف الهجمات منذ إعادة تشكيل الوجود الروسي في المنطقة.

انسحاب “فاغنر” وتحول في تكتيكات الجبهة

جاء هذا الهجوم في أعقاب إعلان “فاغنر” انسحابها من أزواد، بعد ثلاث سنوات من الانخراط في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش المالي، مع تبديلها بقوة جديدة تُعرف باسم “الفيلق الإفريقي”، تحت إشراف مباشر من وزارة الدفاع الروسية. إلا أن جبهة تحرير أزواد لم تتعامل مع هذا التغيير باعتباره انسحاباً حقيقياً، بل وصفته بأنه مجرد “مسرحية إعلامية” تهدف إلى إعادة تدوير النفوذ الروسي دون تغيير في السياسات القمعية، على حد وصفها.

وأكدت الجبهة في بيان عقب هذا الإعلان عزمها على مواصلة النضال والكفاح المسلح من أجل “تحرير أزواد” واستعادة “الحقوق التاريخية المشروعة” للشعب الأزوادي.

رد فعل الجيش المالي: تفتيشات واتهامات بالنهب

في أعقاب التفجيرات، اقتحمت وحدات من الجيش المالي سوق مدينة كيدال، ونفذت عمليات تفتيش واسعة استهدفت منازل الطوارق، الأمر الذي أثار استياءً شعبياً واسعاً. ووفق شهادات محلية، تحوّلت هذه العمليات إلى ما وصفه السكان بأنه “فرز عنصري” شمل نهباً لممتلكات خاصة وترويعاً للمدنيين، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين القوات الحكومية وسكان المدينة.

تصاعد القلق من تدهور أمني واسع

يعكس هذا التصعيد استمرار هشاشة الوضع الأمني في أزواد ، رغم التحولات الشكلية في الشركاء العسكريين الدوليين. فمع تمديد الحكم العسكري في باماكو لخمس سنوات إضافية، وغياب حلول سياسية شاملة، يبدو أن المواجهة في أزواد مرشحة للتفاقم، وسط انسداد الأفق أمام تسوية عادلة للنزاع.

Exit mobile version