Site icon مؤسسة النهضة الإعلامية

تحطم طائرة للفيلق الإفريقي في تيسيت: بداية الفشل؟

Screenshot_20250609_141436_X

تيسيت – أزواد : 09 يونيو 2025

تحطّمت طائرة تابعة للفيلق الإفريقي صباح اليوم، الإثنين، بين قريتي تَراجابا وسودهيري شمال شرق مدينة تيسيت، في إقليم غاو، خلال تنفيذها مهمة استطلاعية تستهدف تحديد مواقع تمركز مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين شنّوا هجوماً واسعاً الأسبوع الماضي على القاعدة العسكرية في تيسيت.

ويُعد هذا التحطم أول حادث جوي معروف للفيلق الإفريقي في المنطقة منذ إعلان انسحاب قوات فاغنر الروسية من أزواد، ما يثير تساؤلات حول جاهزية هذه القوات وقدرتها على ملء الفراغ الأمني في ظل تصاعد الهجمات المسلحة.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن غارات جوية نفذتها الطائرات الإفريقية في تيسيت خلال الأيام الماضية قد أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين وإحراق منازلهم، الأمر الذي أثار غضباً شعبياً واسعاً في صفوف سكان المنطقة، الذين باتوا يعانون من غارات جوية شبه يومية.

ويعتبر سقوط الطائرة بشارة للأهالي الذين يرون في هذه الغارات استهدافاً عشوائياً لقرى آمنة، في ظل تجاهل الحكومة المركزية لمعاناة السكان المحليين.

من جهة أخرى، تحركت بعثة عسكرية من أنسونغو لتأمين موقع التحطم ومنع السكان من الاقتراب أو توثيق الحادثة بالصور، في محاولة واضحة للتكتم على ملابسات ما جرى.

خسائر فادحة للجيش المالي في تيسيت

تأتي هذه التطورات بعد هجوم واسع شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء الماضي على قاعدة تيسيت العسكرية التابعة للجيش المالي، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 جندياً مالياً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، بأن المقاتلين اقتحموا القاعدة بعد اشتباكات ضارية استمرت أكثر من ساعة، سيطروا خلالها على الموقع لنحو ساعة ونصف، أحرقوا خلالها معظم الثكنات العسكرية، ودمّروا نحو 15 آلية عسكرية، كما استولوا على 11 آلية أخرى بالإضافة إلى كمية من الأسلحة والذخائر.

وتُعد قاعدة تيسيت من أبرز نقاط الانتشار العسكري في المنطقة، وقد تعرضت سابقاً لعدة هجمات من قبل التنظيم، كلّفت الجيش المالي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مما يضع أداء القوات المسلحة في دائرة الشك.

إقرأ أيضا : مجزرة في تيسي: مقتل 40 جنديًا من الجيش المالي و ثلاثة مدنيين خلال هجوم مباغت لداعش.

النبأ: مقتل 42 جندي ماليّ و 15 من فاغنر في تيسي و للهوي بواسطة داعش

Exit mobile version