كاي – مالي | 17 مايو 2025
في تصعيد خطير ونوعي، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف معسكرًا للجيش المالي في منطقة سنداري التابعة لولاية كاي، غرب البلاد، صباح يوم السبت 17 مايو 2025.
وأكدت مصادر محلية وأمنية متطابقة أن الهجوم أسفر عن مقتل نحو عشرة جنود، من بينهم مدني واحد على الأقل، إلى جانب الاستيلاء على خمس مركبات عسكرية وتدمير مدرعة واحدة احترقت بالكامل خلال العملية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحصيلة لا تزال مؤقتة، في انتظار تأكيدات رسمية من السلطات المالية.
لكن اللافت في هذا الهجوم، وفق ما أكده مصدر أمني محلي، هو أن الجماعات المسلحة الجهادية أصبحت تستخدم الطائرات المُسيّرة الانتحارية، ما يمثل نقلة نوعية في أساليبها الهجومية ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
وقد تداولت مصادر محلية صورًا لطائرات انتحارية تم استخدامها في الهجوم، حيث تظهر بوضوح في محيط معسكر سنداري، الذي تعرض لقصف عنيف تسبب في حالة من الذعر بين صفوف الجنود، ما أدى إلى فرارهم دون مقاومة تذكر، وفق شهود عيان.
وتقع منطقة سنداري في موقع استراتيجي حساس، قرب الحدود مع موريتانيا والسنغال، ما يزيد من المخاوف لدى مراقبين أمنيين من احتمال توسع التهديد الجهادي نحو هاتين الدولتين الجارتين، خاصة مع تزايد الهجمات في المناطق الحدودية خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يعاني فيه الجيش المالي من ضغط متزايد، خصوصًا في ظل الانتشار المستمر لجماعات مسلحة على طول الشريط الحدودي الغربي، على الرغم من الدعم الدولي من خلال مرتزقة فاغنر و المرتزقة الاتراك من سادات و غيرها .
من جانبها، لم تصدر الحكومة المالية حتى الآن أي بيان رسمي بشأن الهجوم، في حين يطالب السكان المحليون بتعزيز الوجود العسكري وتقديم الدعم العاجل للقوات المنتشرة في تلك المنطقة المعرضة للخطر.
