Site icon مؤسسة النهضة الإعلامية

أزواد : اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة يتجه نحو طريق مسدود

إتهمت الحكومة الانتقالية في بماكو الحركات الأزوادية بالتماطل و انتهاكات واضحة لاتفاق الجزائر للسلام والمصالحة الموقع بين الطرفين منذ 2015 في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الجزائري ورئيس الوساطة الدولية ، كما اتهمت الوساطة الدولية بعدم جديتها في متابعة ملف الاتفاقية وعدم استدعاءها لمترتكبي تلك الانتهاكات المزعومة.

واتهم وزير المصالحة المالي واغي تنسيقية الحركات الأزوادية ” بالتواطئ المتزايد مع الجماعات الإرهابية ” كما اتهمها بالقيام 11 انتهاكا لاتفاق الجزائر

وتلك الانتهاكات المزعومة هي:

1. تنصيب مواقع عسكرية لبعض الحركات المسلحة في غورما
في 2020-2021. 2 – إعادة فتح النقاط الأمنية في مناطق كيدال وغاو وميناكا وتمبكتو.

3. الإصدار غير القانوني لتصاريح السفر إلى مواقع التنقيب عن الذهب.

4. تركيب وتنفيذ أجهزة أمنية في مواقع البحث عن الذهب غير المشروعة في إنتهقا (جنوب جاو) وشمال كيدال.

5. رفض استقبال الأطباء المكلفين بمكافحة كوفيد -19. 6. إجراءات تعرقل الأداء الأمثل لكتائب القوات المسلحة المعاد تشكيلها (BATFAR). 7. إجراء دورية تارتيت من قبل كيانات غير معترف بها (CSP-PSD) دون استشارة أو موافقة من الحكومة (كيدال ، ميناكا ، غاو ، تمبكتو ، تاوديني).

8. تنظيم الاجتماعات في انفيف.

9. تفعيل محكمة إسلامية في كيدال والتي ناقشت بالفعل قضية عنصرين من القوات المسلحة المعاد تشكلها في كيدال.

10. تم تأمين مدينة كيدال من قبل “CSMAK” ، على الرغم من حضور القوات المعاد تشكيلها. 11 – التواطؤ الواضح بشكل متزايد مع الجماعات الإرهابية ، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة ، ولا سيما القرار S / RES / 2100 (2013) المؤرخ 25 نيسان / أبريل 2013 ، S / RES / 2164 (2014) المؤرخ 25 حزيران / يونيه 2014 ، S / RES / 2227 (2015) بتاريخ 29 يونيو 2015 ، والذي ، من بين أمور أخرى ، “يطلب من جميع الجماعات المسلحة الموجودة في مالي (…) قطع جميع العلاقات مع المنظمات الإرهابية”.

وجميع هذه النقاط المذكورة ليس لديها اي صلة بانتهاك اتفاق الجزائر وليست إنتهاكا له ، وإنها هي إجراءات أمنية قامت بها الحركات الأزوادية بشكل عام وليس تنسيقية الحركات الأزوادية فقط من أجل تأمين السكان وممتلكاتهم

وهل تريد السلطات أن تنتظر الحركات الأزوادية هذا الاتفاق الذي لم يبرح مكانه حتى تتم إبادة جميع سكان أزواد دون أي رد فعل من القوات المالية

اليس التنفيذ الذكي لاتفاق الجزائر الذي تتغنى به بماكو انتهاكا واضحا لاتفاق الجزائر وانه ليس من بنود الاتفاق تنفيذه ” بما يتماشى مع مصالح مالي دون أي اهتمام بمصالح الطرف الازوادي “

اليس وزير المصالحة المالي عضو في الإطار الإستراتيجي الدائم الذي اعتبره البيان الصادر عنه ” كيان غير معترف به “

وهل عمل دوريات مشتركة في الولايات الأزوادية لتأمين السكان وممتلكاتهم إنتهاك للإتفاق ام أن حكومة بماكو تريد إشراك الحركات الأزوادية معها في التخلي عن السكان وعدم الإهتمام بحمايتهم

وما علاقة التنقيب عن الذهب باتفاق الجزائر ام أن الحكومة المالية تريد تقييد اي حركة وعمل للحركات الأزوادية حول التكسب من خيرات البلاد

في الحقيقة جميع ما اعتبرته حكومة بماكو انتهاكا لهذا الاتفاق أقل درجة من قيامها بهجوم على موقع للإطار الإستراتيجي الدائم المكون من الحركات الموقعة للإتفاقية

أليس عدم تطبيق الاتفاق لمدة ثمانية سنوات من توقيعه دليل واضح على عدم رغبة سلطات بماكو لتطبيقه ،

تعتبر تصريحات الوزير المالي إنتهاكا صارخا للإتفاقية إن لم تكن فسخا أو إلغاءً له في وقت تحاول الجزائر إيجاد حل لمواصلة الحوار ومتابعة التنفيذ الجاد للإتفاقية

يرى حتى بعض الماليين فضلا عن الأزواديين أن هذا إعلان حرب بشكل واضح على تنسيقية الحركات الأزوادية حيث قال واغي في الفقرة قبل الأخيرة من رسالته ” وبالتالي ، ستبذل الحكومة كل ما في وسعها لتحقيق أهدافها ، مهما كانت التكلفة والشكل ، مع الاحترام الصارم لحقوق الإنسان ، إلى أن يتم القضاء على آخر إرهابي وكذلك السيطرة الكاملة على مالي ، حتى يتمكن الناس من التمتع ثمار السلام الذي طال انتظاره.”

وهل إتفق واغي مع الإرهابيين ام انه لم يعد يفرق بين الأزواديين والارهابيين ، ام انه يتهم نفسه بالتواطئ مع الإرهابيين ..

وقد أعلنت تنسيقية الحركات الازوادية في ديسمبر الماضي عن تعليقها لآليات متابعة وتنفيذ اتفاق السلام وطلبت من الوساطة الدولية إجتماعا في مكان محايد لتحديد مستقبل الاتفاقية الموقعة منذ ثمانية سنوات دون أي تقدم ملموس من تطبيقها كما علقت جميع الحركات الموقعة للإتفاقية متابعته وطلبت عقد الاجتماع الذي ارادته تنسيقية الحركات الأزوادية في مكان محايد مع الوساطة الدولية

 

وأكدت بماكو عدم رغبتها في هذا الاجتماع وأنها لن تجتمع مع الحركات الأزوادية خارج مالي ، لكن الحركات الأزوادية أكدت انها طلبت اجتماع مع الوساطة الدولية في مكان محايد وليس مع الحكومة المالية

ويتواجد في الجزائر منذ 20 فبراير وفد رفيع المستوى من الحركات الازوادية الموقعة على اتفاقية الجزائر وقاموا بسلسلة لقاءات مع وزير الخارجية الجزائري ورئيس الوساطة الدولية رمطان لعمامرة في محاولة إيجاد حل لمواصلة تنفيذ الاتفاقية كما التقى وفد الحركات الأزوادية المكونة للإطار الإستراتيجي الدائم مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في يوم الأحد الماضي 26 فبراير وناقشوا معه هذا الموضوع وأكد لهم رغبته الخاصة ورغبة الجزائر في إيجاد حل لمواصلة تنفيذ الاتفاقية


Exit mobile version